وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، يمكن إنقاذ ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل يموتون قبل بلوغهم الشهر الأول من العمر، إذا تلقوا الرعاية الجيدة وقت الولادة.
وذكرت اليونيسف أن الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الولادة، هي الأكثر خطورة لكل من الطفل والأم، حيث يتوفى ما يقرب من نصف الأمهات وحديثي الولادة.
وقامت بالدراسة مجلة لانسيت في "سلسلة كل مولود" التي حددت أهم التدخلات الأكثر فعالية في إنقاذ الأطفال حديثي الولادة بما في ذلك الرضاعة الطبيعية وإنعاش حديثي الولادة. وشارك في تأليف هذه السلسلة خبراء من اليونيسف ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، وغيرهم.
وفي هذا الشأن، قالت الأستاذة جوي لون، من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي والمؤلفة الرئيسية للسلسلة، إن هناك تدخلات بسيطة تعمل على إنقاذ الأطفال:
" هناك تدخلات بسيطة يمكن أن نقوم بها لإنقاذ هؤلاء الأطفال. نظرنا في وضع الدول التي يرتفع بها معدل وفيات حديثي الولادة، واكتشفنا أن هناك أمورا بسيطة يمكن عملها، حيث نحتاج إلى المزيد من موظفي الصحة المؤهلين، ونعني بهذا أن لديهم خبرات في تجفيف الطفل بعد ولادته وتغطية الطفل حتى يبقى دافئا، ومساعدة الأم بالرضاعة ووضع الطفل على صدرها.نحن لا نتحدث عن تكنولوجيا عالية التقنية ولكن عن أمور بسيطة قد تنقذ الحياة."
ووفقا لليونيسف، فإن استثمار دولار واحد في هذه الدول في مجال صحة الأم أو صحة الطفل يعطي عائدا مقداره تسعة أضعاف على الاستثمار في المنافع الاجتماعية والاقتصادية.
