دعا الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، محمد بن شمباس، المجتمع الدولي إلى عدم التخلي عن دارفور ومواصلة دعم الحل السلمي للأزمة هناك، وتمويل الجهات الإنسانية الفاعلة لتخفيف آثار الصراع على الإقليم.
وكان بن شمباس قد قام بزيارة لبروكسل، يومي 20 – 21 أيار/ مايو، التقى خلالهما بمسؤولي الاتحاد الأوروبي، كما ألقى محاضرة في معهد فريدريش إيبرت، أوضح فيها أن دارفور تشهد دورة عنف جديدة، حيث أصبح المدنيون في دارفور هدفا مباشرا للعنف، مما دفع الكثيرين إلى عقد مقارنة بين ما يدور من صراع الآن في الإقليم والصراع المسلح الذي نشب في عام 2003.
وأشار السيد بن شمباس إلى أن القضايا الهيكلية التي أدت إلى اندلاع النزاع عام 2003، ظلت تراوح مكانها ولم تحل حتى الآن، كما أن آليات التسوية التقليدية أصابها الضعف، فضلا عن أن التدهور الاقتصادي أدى إلى ازدياد الفقر والجريمة، كما أن التنازع على الأرض والماء والموارد الطبيعية يزداد حدة وعنفاً.
وذكر بن شمباس أن الأزمة في دارفور تزداد عمقا في الوقت الذي يتجه فيه اهتمام المجتمع الدولي صوب صراعات أخرى لا تقل إلحاحا في جميع أنحاء العالم.