استضاف مجلس التنمية الاقتصادية وفداً إعلامياً صينياً في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى المملكة للترويج للفرص الاستثمارية في ما يعود بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويمثل الصحافيون والمحررون عدداً من أبرز المؤسسات الإعلامية الصينية المرموقة مثل "تشاينا بزنس جورنال" و"جلوبال انتريبرينيور" و"ايكونوميك دايلي".

وتأتي الزيارة بعدما احتفلت البحرين والصين بالذكرى ال25 على انطلاقة علاقتهما الثنائية في الشهر الماضي إلى جانب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك المفدى إلى الحفل الافتتاحي لـ"تشاينا – أراب ستيتس إكسبو" كضيف الشرف الأول بدعوة من الحكومة الصينية.

وتضمنت زيارة الوفد الإعلامي الصيني، والتي استغرقت أربعة أيام، عقد اجتماعات وإجراء مقابلات مع عدد من ممثلي القطاع العام والقطاع الخاص ومن بينهم مجلس التنمية الاقتصادية، ومصرف البحرين المركزي، ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار، بالإضافة إلى شركة "تشايناميكس باهرين مانيجمينت كومباني" وشركة "تشاينا هاربور انجينيرينج"، بالإضافة إلى التعرف على الثقافة البحرينية من خلال زيارة قلعة البحرين والبيوت التراثية في المحرق وجامع أحمد الفاتح.

وفي تعليق لوزير المواصلات، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال أحمد، بهذه المناسبة قال "توطدت العلاقات التجارية والثقافية بين البحرين والصين منذ سنين وهو ما تشهد عليه المواقع الأثرية في مختلف أنحاء البحرين والتي تعود إلى أكثر من 500 سنة. وإلى جانب التجارة فإن قطاعات الأعمال الصينية سعت للاستفادة من موقع البحرين كبوابة إلى سوق الدول الخليجية الذي يقدر حجمه بأكثر من 1.5 تريليون دولار أميركي ويتوقع أن يصل إلى 2 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2020. ولقد سعت الشركات الصينية الرائدة مثل "هواوي" و"بانك أوف تشاينا" و"تشايتنا هاربور إنجينيرينغ" إلى تأسيس أعمالها في البحرين وذلك بغرض الاستفادة من مزايا انخفاض الكلفة التشغيلية وماتحظى به المملكة من قوة عاملة كفؤة".

وأصبحت الصين أكبر مورد للبحرين في عام 2011، حيث بلغت حجم إجمالي الواردات غير النفطية أكثر من مليار دولار أميركي.

ويعيش في البحرين حوالي الألف صيني، وتعد الصين ثالث أكبر سوق غير خليجية للصادرات البحرينية.

ووقعت شركة ديار المحرق في عام 2012 اتفاقية مع شركة "تشاينا ميدل إيست انفستمنتس أند تريد بروموشن سنتر إف زد سي أو (تشايناميكس)" وذلك من أجل إنشاء وتشغيل أول مشروع لمدينة صينية في مملكة البحرين، حيث ستقوم شركة "تشايناميكس" بالتسويق والإدارة لمشروع "دراغون سيتي" الذي سيوفر منصة تجارية ضخمة تستخدم كمعرض للمنتجات ولعمليات التجارة بالتجزئة والجملة وستتميز بمعالمها المعمارية والثقافية الصينية. وسيحتضن المشروع حوالي 500 شركة صينية، وسيجسد مجمع تجاري للتسوق يتكون من مجموعة كبيرة من الأسواق والمحلات المقامة على مساحة تقدر بأكثر من 120 ألف متر مربع.