أدى ناريندرا مودي اليمين أمس الإثنين (26 مايو/ أيار 2014) رئيساً لوزراء الهند بعد فوز كاسح في الانتخابات التي منحت حزبه أول غالبية برلمانية منذ 30 عاماً لينهي فترتي ولاية لأسرة نهرو غاندي.
وتعهد مودي ببناء «مستقبل باهر» للهند عقب أدائه اليمين. ووصل رئيس وزراء باكستان نواز شريف نيودلهي لحضور أداء اليمين، ليرفع الآمال بأن يدب الدفء في أوصال العلاقات الفاترة بين الجارتين النوويتين. وإلى جانب شريف، حضر قادة آخرون من جنوب آسيا حفل التنصيب من بينهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ورئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا ورئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا ورئيس وزراء بوتان تشرينغ توبجاي ورئيس جزر المالديف عبدالله يمين.
نيودلهي - رويترز، د ب أ
أدى ناريندرا مودي اليمين أمس الإثنين (26 مايو/ أيار 2014) رئيساً لوزراء الهند بعد فوز كاسح في الانتخابات التي منحت حزبه أول غالبية برلمانية منذ 30 عاماً لينهي فترتي ولاية لأسرة نهرو غاندي.
وتعهد مودي ببناء «مستقبل باهر» للهند عقب أدائه اليمين. وكتب مودي في رسالة على موقعه الإلكتروني: «فيما نكرس أنفسنا للصعود برحلة التنمية الهندية إلى مرتفعات أعلى، نسعى إلى الحصول على دعمكم ومباركاتكم والمشاركة الفعالة. وقد وصل رئيس وزراء باكستان نواز شريف نيودلهي لحضور اداء اليمين، ليرفع الآمال أن يدب الدفء في أوصال العلاقات الفاترة بين الجارتين النوويتين. ووصل شريف مطار نيودلهي برفقة وفد من 30 عضواً بينهم مستشار الأمن القومي والشئون الخارجية سارتاغ آزيز. وقال شريف للصحافيين قبل مغادرة لاهور: «أنا أحمل رسالة سلام وسوف أناقش كل القضايا مع القيادة الهندية». وأضاف فى تصريحات نقلتها وكالة «ايانس»: «إقامة علاقات ودية مع كل الجيران بما في ذلك الهند، أولوية رئيسية لباكستان».
وإلى جانب شريف، حضر قادة آخرون من جنوب آسيا حفل التنصيب من بينهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ورئيس سيريلانكا ماهيندا راجاباكسا ورئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا ورئيس وزراء بوتان تشرينغ توبجاي ورئيس جزر المالديف عبدالله يمين.
وقبل أداء اليمين زار مودي صباح أمس ضريح الزعيم الراحل ماهاتما غاندي في نيودلهي، لتكريم الزعيم الروحي الذي قاد حركة استقلال الهند.
ووصول مودي إلى السلطة بعدما حقق فوزاً ساحقاً مع حزبه القومي الهندوسي، يشكل تحولاً كبيراً نحو اليمين في الهند التي حكمها منذ 10 أعوام حزب المؤتمر بزعامة سلالة نهرو-غاندي. ومودي نجل بائع شاي نال الغالبية الأقوى في البرلمان منذ 30 عاماً، مطيحاً بحزب المؤتمر على أساس وعد بتأمين وظائف وإنعاش النمو.
وشدد رئيس الوزراء الجديد خلال حملته على مسيرته الشخصية وأصوله المتواضعة وعمله كرئيس حكومة ولاية غوجارات منذ 13 عاماً، مؤكدا انه جعل إدارته أكثر فاعلية واقل فسادا.
ويبقى المسلمون مرتابين كثيراً حيال رئيس الوزراء الجديد منذ الاضطرابات الدامية التي اندلعت في العام 2002 في غوجارات وأوقعت أكثر من ألف قتيل وخصوصاً في صفوف المسلمين من دون أن تتدخل قوات الأمن. ويدافع مودي عن نفسه بالقول إن القضاء لم يوجه إليه أي اتهامات.
وأكد رئيس الوزراء الجديد في بيانه أنه انتخب مفوضاً مهمة «التنمية والحكم الصالح والاستقرار»، متجنباً أي لجوء إلى الخطاب القومي الهندوسي. ويتوقع أن يشمل فريقه الحكومي ارون جيتلي وزيراً للمال وسوشما سواراج وزيرة للخارجية فيما ينتظر أن يعين رئيس حزب جانات باراتيا، رجناث سينغ وزيراً للداخلية. أما اوما بارتي المتشدد في الحزب والذي استبعد منه لفترة، فقد يكلف إحدى الحقائب.
وسيجب على مودي تلبية تطلعات الهنود الكبيرة على رأس بلاد تضم واحداً على ستة من سكان العالم، ومازال الفقر يطبعها وسط بنى تحتية ضعيفة.
العدد 4280 - الإثنين 26 مايو 2014م الموافق 27 رجب 1435هـ
