أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) مقتل شخصين ينتميان إلى تنظيم «القاعدة» في صنعاء يشتبه بارتكابهما عمليات اغتيال بواسطة الدراجات النارية. جاء ذلك في وقت تواصلت فيه المواجهات بين المتمردين «الحوثيين» (جماعة أنصارالله) وقوات الجيش التابعة للواء 310 في محافظة عمران شمال اليمن في ظل نزوح أعداد كبيرة من سكان.

وأفاد موقع «سبتمبر.نت» التابع للوزارة أن «الإرهابيين هما: القيادي عبدالخالق محمد الكبسي المكنى سلمان ومساعده القيادي يحيى محمد ناصر سنهوب المكنى قاسم». وأضاف أن الرجلين ارتكبا «الجرائم الإرهابية التي تنفذ بواسطة الدراجات النارية في صنعاء».

من جهته، قال مصدر أمني إن قوات الأمن قتلت الرجلين أمس الأول (الثلثاء) أثناء مداهمة أحد المنازل في صنعاء. وأضاف أن أحد عناصر قوات الأمن أصيب خلال تبادل لإطلاق النار معهما على إثر رفضهما الاستسلام.

يذكر أن عمليات الاغتيال بواسطة الدراجات النارية أدت إلى مقتل عشرات من ضباط القوات المسلحة، وعدد من السياسيين.

جاء ذلك فيما تواصلت المواجهات بين «الحوثيين» وقوات الجيش في محافظة عمران في ظل نزوح أعداد كبيرة من سكان المحافظة والقرى المجاورة لها هرباً من المواجهات المستمرة منذ أسبوع.

وتجددت الاشتباكات يوم الخميس الماضي حينما هاجم المسلحون التابعون «أنصارالله» عدة مناطق في عمران منها الجميمة والخدر وعدد من مقار حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، ولاتزال تلك الاشتباكات دائرة في تلك المناطق إضافة إلى مناطق أخرى.

وأدت تلك المواجهات إلى تأجيل امتحانات نصف النهائية في المدارس الأساسية في مناطق الصراع. وقال مدير نظم المعلومات في مكتب التربية بعمران، ناصر الأشموري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لا يمكن للمدارس أن تؤدي عملها في ظل تلك المواجهات والنزوح المستمر للسكان».

وبين الأشموري أن غالب المدارس في أطراف عمران أغلقت. وأضاف أن هذه المدارس ستفتح لاستئناف الاختبارات النصفية في حال استقر الوضع الأمني خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي غير مطمئن حيث تنتشر المليشيات وتنصب المتارس من قبل «الحوثيين».