نصحت وزارة الخارجية الأميركية، فجر أمس الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014)، المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى ليبيا، داعية رعاياها هناك إلى مغادرة البلاد «فوراً».
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً تضمن تحذيراً للمواطنين الأميركيين من السفر إلى ليبيا، بالإضافة إلى توصية للرعايا المتواجدين في ذلك البلد بالمغادرة «فوراً». ولفتت إلى أنه «نتيجة للمخاوف الأمنية، قلصت وزارة الخارجية عدد الموظفين في السفارة الأميركية بالعاصمة طرابلس، التي تقدم خدمات طارئة محدودة فقط للمواطنين الأميركيين في ليبيا».
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا «مازالت غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بها»، مشيرة إلى أن الحكومة الليبية لم تتمكن من بناء جيشها وقوات الشرطة بشكل مناسب، كما لم تتمكن من تحسين الوضع الأمني على إثر ثورة العام 2011.
وقالت إن على المواطنين الأجانب، وخصوصاً الأميركيين، أن يتنبهوا إلى أنهم قد يكونون عرضة للاختطاف والتعرض لهجمات عنيفة أو الموت. وحثت الأميركيين الموجودين في ليبيا حالياً على توخي أقصى درجات الحذر وتفادي الأماكن التي قد تشهد تظاهرات، و «المغادرة على الفور».
وجاءت هذه التحذيرات بعدما أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في وقت أمس أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد مهامه ومكلفة حماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته تعرضت لهجوم الليلة قبل الماضية ونددت بمساس بسلطة الدولة.
وقالت الحكومة في بيان إنها «تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون». وجددت الحكومة «التأكيد على أن هذه القوة شرعية وتتبع إحدى مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية».
ومن جهتهم، قال شهود إن ميليشيا موالية للإسلاميين شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان ويعارضون تولي رئيس الوزراء الجديد مهامه. وكان رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق تعرض لهجوم أيضاً في منزله مساء الإثنين الماضي.
العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ