العدد 4283 - الخميس 29 مايو 2014م الموافق 30 رجب 1435هـ

زوج "المرتدة" السودانية يأمل في قبول الاستئناف

قال زوج السودانية المحكوم عليها بالإعدام دانيال واني بعد إدانتها بالردة عن الإسلام لبي بي سي إنه يأمل أن تقبل المحكمة الاستئناف الذي تقدم به في قضية الردة.

وقال واني إنه تمكن من رؤية ابنته التي ولدت داخل سجن النساء بأمدرمان الأربعاء ووجد زوجته بصحة جيدة، وذلك وفق ما نقل موقع البي بي سي.

ووفقا للشريعة الإسلامية فإن حكم الإعدام لن ينفذ على مريم إلا بعد أن ترضع مولودتها لمدة عامين.

وأوضح لبي بي سي أن سلطات السجن سمحت له بالتقاء زوجته ومشاهدة ابنته الوليدة بعد طول ممانعة ومماطلة.

وكانت محكمة سودانية قد أصدرت حكما على مريم إسحق بإعدامها، وجلدها مئة جلدة، بعد إدانتها بتهمتي الارتداد عن الدين الإسلامي وارتكاب جريمة الزنا.

وكشف المنحدر من دولة جنوب السودان دانيال، عن محاولات يقوم بها رجال دين يتبعون لمؤسسات حكومية من أجل إقناع مريم بالعدول عن موقفها بالرغم من صدور حكم الإعدام.

وقال "مريم لا تزال تصر على موقفها بأنها مسيحية أصلا، وطلبت من إدارة السجن عدم إزعاجها بمحاولات التوبة المتكررة".

وقبيل إصدار الحكم في قاعة المحكمة جاء رجل دين يتبع لمجمع الفقة الإسلامي، التابع للحكومة السودانية وحاول استتابتها.

وعندما سألها القاضي هل أنت مصرة علي موقفك؟ فأجابت بأنها مسيحية أصلا، ومن ثم أصدر حكمه.

وتزوج دانيال من مريم داخل إحدى الكنائس بالخرطوم عام 2011 وأنجبا طفلا عمره الآن ثلاث سنوات بالإضافة إلى المولودة الجديدة التي قال إنهما اتفقا على تسميتها "مايا".

غير أن قاضي المحكمة أمر ببطلان الزواج باعتبار أنه لا يجوز للمسلمة الزواج من مسيحي بحسب الشريعة الإسلامية.

وأعرب واني عن سعادته لرؤية زوجته والمولودة الجديدة بصحة جيدة، وأنها تتمتع بروح معنوية عالية.

لكنه أشار لبرنامج نيوز داي في بي بي سي أنه قلق على الحالة النفسية لطفله الآخر البالغ من العمر 20 شهرا الذي يعيش مع أمه في السجن منذ فبراير/ شباط الماضي.

وقال إن طفله كف عن الابتسام وتغيرت تصرفاته بشكل كبير.

وليس من حق واني أخذ الطفل للعيش معه نظرا لاعتناقه المسيحية.

وكان أخوة مريم قد عقدوا مؤتمرا صحافيا بالخرطوم، وقالوا إن اسمها الحقيقي هو أبرار وليس مريم.

وأضافوا أن والديها موجودان بإحدى القرى بمنطقة القضارف شرقي السودان، وأنهما حيان، وليس كما تقول إن والدتها قد توفيت عام 2011.

وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم محمد عثمان إن أسرة مريم أبرزت مستندات وأوراقا تشير إلى المؤسسات التي تلقت فيها تعليمها، بالإضافة إلى شهادات الميلاد والجنسية وصور فوتوغرافية لها عندما كانت صغيرة.

وقالت الحكومة السودانية بعد الانتقادات الدولية التي وجهت إليها بعد صدور الحكم إن قرار المحكمة ابتدائي، ويمكن أن يستأنف في محاكم عليا.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أنها ملتزمة بالمواثيق الدولية الموقعة عليها، بالإضافة إلى احترامها لدستور السودان الذي يتيح للشخص حرية اعتناق ما يراه مناسبا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 11:32 ص

      الحين ما ارتدت الا هي

      يا ما في مسلمين بالاسم فقط و افعالهم اخس من افعال الكفار في الجاهلية و داعش مثال على ذلك لا دين و لا انسانية

    • زائر 5 | 10:38 ص

      و يقولون إسرائيل و اليهود هم سبب تشويه سمعة المسلمين و وصفهم بالإرهاب

      يا مسلمين بأفعالكم هذي إسرائيل تاخذ إجازة طويلة الأمد ...... أفعالكم الشنيعة هذي إسرائيل ما تحتاج تسوي أي شيء ... أفعالكم تتحدث عن إسرائيل بالنيابة.

    • زائر 4 | 10:32 ص

      لهذا السبب يجب منع الأحزاب الإسلامية من الوصول إلى السلطة

      فهذه الأحزاب لا تؤمن بمبادئ التعايش و قبول الآخر .... لا زالوا يعيشون بعقلية القرون الوسطى .... عقلية الفتوحات و دار الحرب و دار السلم و الجزية الحرابة و إلى ما هنالك من مفاهيم بدوية متخلفة عفى عليها الدهر و شرب.

    • زائر 3 | 10:21 ص

      الإسلام دين المحبة و التسامح

      رأي آية الله السيستاني في المرتد
      1 ـ المرتدّ الفطري : أي أحد أبويه مسلماً ، فتبع الولد أحد الأبوين المسلم لشرافته ، فكان بعد بلوغه مسلماً ثمّ ارتدّ ، فمثل هذا المسلم يسمّى بالمرتدّ الفطري ، فإنّه يقتل ويبان بينه وبين زوجته بمجرد الارتداد ، كما يقسّم ماله بين ورثته .
      2 ـ المرتدّ الملّي : وهو من كان يهودياً أو نصرانياً ثمّ أسلم ، ثم ارتدّ عن الإسلام ، وقد ناقش الفقهاء في الأحكام المترتّبة على ارتداده ، فربّما يدعّى أ نّه لا فرق ما بين كفره الأصلي وارتداده ، وهذا غير صحيح ، فإنّه يقتل الكافر.

    • زائر 7 زائر 3 | 11:42 ص

      كلام مردود عليه

      معظم الناس في بلادنا يولدون من أبوين مسلمين والولد اوتوماتيكيا يحسب مسلم وينشأ ويتربى على انه مسلم لكن قد هذا الولد وبعد حصوله على التعليم ويدرس في الجامعة ينضج عقله ويطلع على الأفكار الأخرى بأستقلالية وتجرد وقد يقتنع بأفكار مغايرة لدينه وفي عصر الديمقراطية التي نعيشها من حرية الرأي والعقيدة لا يمكن لأحد أن يحدد له مسار عقله بأستخدام مثل هذه التفاسير والتأويلات والآراء فالأنسان حر في تبديل عقيدته في أي سن كان وليس هناك سقف زمني يمنع ذلك

    • زائر 1 | 9:44 ص

      يالله

      ليش يعدمونها؟ الشرع ما يجوز لهم

    • زائر 2 زائر 1 | 10:10 ص

      لا بل الشرع يأمرهم أن يعدموها

      حان لكم أن تكيفوا دينكم مع روح العصر يا مسلمين .... اتركوا عنكم إرهاب و إكراه الآخرين على ما لا يطيقون ..... فقد أصبح العالم كله ضدكم بفضل غطرستكم و عجرفتكم.

اقرأ ايضاً