أدى هجوم على كنيسة في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، إلى مقتل 17 شخصا على الأقل بالرصاص. وهناك سبعة وعشرون شخصا في عداد المفقودين، يعتقد أنهم قد خطفوا.
ووقع الهجوم يوم الأربعاء على كنسية نوتردام دي فاطيمة، التي كانت تأوي 9,000 نازح داخليا. وقد ألقى المهاجمون قنابل يدوية في الأرض الكنيسة قبل أن يطلقوا النيران، ومن بين القتلى كاهن المنيسة.
فاتوماتا لوجون كابا، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تقول إنه، حتى الآن، كانت الكنائس والأديرة والمساجد
ملاذا آمنا للنازحين داخليا في جميع أنحاء البلاد:
"تدين المفوضية بشدة هذا الهجوم ضد المدنيين الأبرياء. نحن ندعو مرة أخرى جميع أطراف النزاع المسلح إلى حماية المدنيين، تمشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي. نحن ندعو أيضا جميع أطراف النزاع إلى السماح بتوزيع المساعدة الإنسانية الضرورية والوصول دون عوائق إلى المحتاجين للحماية والمساعدة."
والآلاف الذين فروا من الكنيسة عقب الهجوم انتقلوا إما إلى المناطق المحيطة بها أو إلى عشرة مواقع في بانغي وبيمبو المجاورة.
وفرّ العديد دون أي شيء على الإطلاق، بعد أن هربوا من
الكنيسة في ظل عدم وجود المال، أو الغذاء أو أشياء للنوم عليها. وآخرون أصيبوا بجروح ويحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
وتشير المفوضية إلى أن ما يزيد مشقة هؤلاء هي أن مواقع النازحين داخليا التي فرّوا إليها مكتظة أصلا، وإمدادات الماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية الأساسية محدودة.