اختتمت مساء أمس في مدينة اسفي المغربية فعاليات الملتقى الرابع للاعلاميين الرياضيين العرب الذي نظمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بالتعاون مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية وجمعية المصورين الرياضيين المغاربة برعاية والي اسفي عبد الفتاح لبجيوي، وبمشاركة عربية واسعة قوامها 12 دوله عربية مثلها اكثر من 40 مصور رياضي.
ومثل وفد لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين البحرينية عضو اللجنة علي الحلواجي، والمصور الرياضي بصحيفة الوسط عيسى إبراهيم، والمصور الرياضي بصحيفة الأيام محسن رحمة.
وانطلق اليوم الأخير بحوار مفتوح مع رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بدر الدين الإدريسي، حرصا من خلاله على الاستماع لاحتياجات ومتطلبات الزملاء المصورين، وأكدا على ضرورة استمرار التواصل بين المحررين الصحفيين ورجال الإعلام الرياضي ورفاق الكاميرا، موضحاً أن اللجنة ستضطلع بدورها في إدراج المصورين في كافة الفعاليات والأنشطة المدرجة على الروزنامة السنوية، وذلك تحقيقاً للتوصيات التي خرج منها الملتقى الرابع للمصورين الرياضيين العرب، والتي تساهم في النهوض بالمصور الرياضي والارتقاء به، ومنحه الأهمية الكبيرة والاهتمام تجاه فنه وإبداعه وتضحيته خلال عمله.
وأوضح عبدالقادر أنه لابد من تشكيل لجنة فاعلة قادرة على النهوض بمهنة التصوير وإيجاد المكتسبات المتعلقة به، مشدداً على ضرورة أن تأخذ هذه اللجنة دورها بكامل استقلاليتها ليتمكن الاتحاد من استحداث يوم خاص لتكريمهم أسوة بالزملاء المحررين الصحفيين، إلى جانب بحث أن تكون الملتقيات القادمة أكثر تخصصاً في مجال التصوير وتقنياته.
ووعد عبدالقادر المصورين إقامة معرض سنوي للصور الرياضية وتخصيص جائزة لأفضل صورة رياضية على المستوى العربي في بادرة لخلق مساحة من الإبداع والتحدي والتفاني في أداء عملهم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة كفيلة بالمساهمة في منح المصورين فرصة لإظهار ما يتمتعون به من كفاءة وشغف وحب للعدسة التي لا تفارقهم، مشدداً على ضرورة أن يبادر المصور في تطوير نفسه علمياً وليس عملياً فقط وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي في هذا الجانب وليكون خير ممثل لبلده في المهام الخارجية، ناهيك عن توجه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لقبول كافة المتطلبات والمقترحات التي تخدم المصورين.
وأنهى المدير المسئول لصحيفة المنتخب المغربية المصور مصطفى بدري فعاليات الملتقى بمحاضرة حملت عنوان "المصور الصحفي وكبريات الأحداث الرياضية" عرض فيها تجربته في عالم التصوير وركز على أهمية تحلى المصور الرياضي بالموهبة والطموح إلى جانب عنصر الكفاءة ووصف المصور الصحفي بأنه مؤرخ عصره لأن الصورة أفضل من مليون كلمة وهو كما يقول يسابق الزمن للركض وراء الذهب وهذا لسان حال المصور، مؤكدا أن الصورة تعبر عن الكلمة أفضل تعبير.
ونبه بدري الى اهمية مشاركة المصورين العرب في البطولات الدولية التي تكسب المصور خبرات عديدة وتضعه امام محك حقيقي لقدراته لكنه اشار في نفس الوقت الى ان تلك البطولات تحتاج لجهد كبير وعطاء واستعداد واطلاع على التعليمات المعدة من قبل الجهات الدولية والقارية المنظمة واشار الى ان افضل مكافأة للمصور هي قرار الموافقة على نشر صورته عبر الصحيفة وليس الفوز بالجوائز لان الناحية المعنوية اهم بكثير من كل الحوافز المادية.
وطالب المصورين في ختام محاضرته بضرورة التزود بكل جديد ومواكبة تكنولوجيا العصر والاطلاع على تجارب الغير في مهنة رائعة رغم صعوبتها باعتبار ان الامتيازات التي ينالها المصور الرياضي لا تقارن بما يناله رجال الإعلام الصحفيين، واصفا المصور الرياضي بانه يعد يتيم الصحافة العربية في اشارة للصعوبات التي يواجهها في عمله والتي تتطلب منه الاجتهاد والعمل المضني لانتزاع حقوقه المشروعة، مستشهدا بالتجارب الناجحة للمصورين الرياضيين العرب السابقين.
من جهة أخرى، أعيد انتخاب لجنة جديدة للمصورين الرياضيين العرب خلال الاجتماع الذي عقد على هامش الملتقى وتم تزكية عبد القادر بلمكي "المغرب" لرئاسة اللجنة فيما تم انتخاب سبعة مصورين لعضوية اللجنة بعد ان تقدم تسعة انسحب منهم ممثل موريتانيا وأسفرت عن فوز: عصام الحاج (السودان) محمد هشام (مصر) حامد العميري (الكويت) ناصر الشيوخي (فلسطين) قاسم العنزي (السعوديه) ومعتصم المالكي (الاردن).
وعقدت اللجنة اجتماعها الاول في مدينة اسفي وزعت من خلاله المناصب الادارية بين اعضائها وعلى النحو التالي : قاسم العنزي (نائبا للرئيس) عصام الحاج (أمينا للسر) ناصر شيوخي (مسؤولا عن التدريب والدورات) محمد هشام (الشؤون المالية والعضوية) حامد العميري (العلاقات الخارجية) معتصم المالكي (العلاقات العامة والاعلام).
وقدمت اللجنة في ختام اجتماعها الشكر والتقدير للاتحاد على جهوده ودعمه للجنة مثلما قدرت دور الجمعية المغربية للصحافة الرياضية على احتضان هذا الملتقى العربي الناجح.