أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالي جولي بيشوب أمس السبت (31 مايو/ أيار 2014) أن بلادها قطعت تعاونها مع الجيش التايلندي بسبب الانقلاب في بانكوك. وقالت: «فيما يتعلق بمخاوفنا سوف تخفض أستراليا تعاونها مع الجيش التايلندي وسوف تخفض مستوى الاتصالات مع قيادة الجيش التايلندي». وقال مسئولون إنه تم تأجيل ثلاثة تدريبات عسكرية مشتركة مقررة ولن يسمح لقادة الانقلاب بزيارة أستراليا.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة إلى الإسراع في إجراء انتخابات في تايلند حيث أعلن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة للتو أنه لن يتم تنظيم اي انتخابات قبل سنة على الأقل على أن يشكل «مجلس للإصلاحات» حتى ذلك التاريخ.
وإعلان بانكوك أثار غضب واشنطن فأسرع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الذي يقوم بجولة في المنطقة بمطالبة الفريق العسكري التايلندي الحاكم بالحاح بالغفراج عن المعقتلين لديه داعياً الى اجراء انتخابات في وقت سريع.
وقال هيغل أثناء منتدى حول الأمن في منطقة آسيا-المحيط الهادئ تستضيفه سنغافورة «نطلب بالحاح من القوات المسلحة الملكية التايلندية الغفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا ووضع حد للقيود المفروضة على حرية التعبير وإعادة الحكم على الفور إلى الشعب التايلندي عن طريق انتخابات حرة ونزيهة».
في غضون ذلك، انتشرت قوات الجيش والشرطة التايلندية في وسط العاصمة بانكوك لاستباق احتجاجات على انقلاب نفذه الجيش يوم 22 مايو وذلك بعدما أعلن قائد الجيش أن العودة للديمقراطية ستستغرق أكثر من عام.
وقال الجنرال برايوت تشان أوتشا في كلمة نقلها التلفزيون في وقت متأخر من أمس الجمعة إن الجيش سيحتاج إلى وقت للمصالحة بين القوى السياسية المتناحرة ولإدارة الإصلاحات.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول نصب النصر التذكاري الذي نظمت أمامه احتجاجات الأسبوع الماضي. وأغلقت السلطات محطة السكك الحديدية وخفضت عدد المارة في الشوارع والطرقات.
واعتقل شخص وفر آخر عندما أحبطت الشرطة محاولتهما لتنظيم احتجاج في مركز للتسوق بوسط بانكوك. وحمل أحد الرجلين لافتة كتب عليها «الانتخابات فقط» لمدة أقل من دقيقة قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
من جهة أخرى، قالت مجموعة المراقبة الدولية لمكافحة القرصنة إن ناقلة نفط تايلاندية تحمل وقود الديزل فقدت بعد أن غادرت من سنغافورة في طريقها إلى إندونيسيا. وأفاد مكتب مجموعة المراقبة ومقره كوالالمبور إن ناقلة النفط «إم تي أورابين 4»، وعلى متنها طاقم من 14 شخصاً، فقدت الاتصال مع صاحبها بعد مغادرتها الميناء في السابع والعشرين من الشهر الجاري في طريقها إلى كاليمانتان في إندونيسيا. وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا كانت الناقلة اختطفت من قبل قراصنة ينشطون في مياه جنوب شرق آسيا، قال المتحدث باسم المكتب، نويل تشونغ: «كل ما نعرفه حالياً هو أنها فقدت». وأضاف: «علمنا بالحادث يوم الثلاثاء»...
العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ