العدد 4286 - الأحد 01 يونيو 2014م الموافق 03 شعبان 1435هـ

دول الخليج تدعو إيران إلى ترجمة توجهاتها ب"واقع ايجابي" لإزالة التوتر

دعت الكويت رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ايران اليوم الإثنين (2 يونيو/ حزيران 2014) الى ترجمة توجهاتها "ايجابا" لازالة اسباب التوتر بين دول المنطقة.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في الرياض ان دول الخليج "تتطلع الى ترجمة التوجهات الايرانية ايجابا (...) لازالة اسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم".

وشدد على "اهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات" بين دول المجلس وايران.

وقال الشيخ صباح ردا على سؤال لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي ان الشعب الايراني يتطلع الى "التغيير واعطى 18 مليونا اصواتهم (للرئيس حسن) روحاني، يريد الايرانيون تغيير نهج التعامل مع الاخرين".

واضاف "كانت هناك مؤشرات ايجابية من روحاني فور انتخابه (...) يسعدنا كدول خليجية تلقي اشارات ايجابية ومن صالحنا ان يكون هناك تعاون ايجابي مع ايران ونحن على اتم استعداد لذلك".

وختم معربا عن الامل في ان تكون "الظروف افضل من اجل التواصل بين السعودية وايران مستقبلا"، في اشارة الى الزيارة التي كانت متوقعة لوزير خارجية ايران الى السعودية.

يذكر ان الشيخ صباح رافق امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في زيارة رسمية لايران وصفت بانها "تاريخية" وستسهم في الامن والاستقرار في منطقة الخليج.

والعلاقات بين ايران الشيعية وجيرانها السنة استعادت حرارتها اخيرا على الرغم من الخلافات بشأن سوريا ذلك ان طهران تدعم نظام الرئيس بشار الاسد في حين تدعم غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها السعودية، المعارضة السورية.

وتبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها ايضا ازاء التدخلات المنسوبة الى طهران في العراق والبحرين. وتدقق ايضا في التقارب بين ايران والقوى الكبرى التي ستستانف مفاوضاتها في فيينا في 16 حزيران/يونيو بهدف التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وقال روحاني ان بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي".

وفي مقابلة الجمعة مع صحيفة الحياة، اعلن مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله ان بلاده "على استعداد ايضا للاضطلاع بدور" الوسيط بين ايران والمملكة العربية السعودية.

واوضح ان تقاربا بين الخصمين الاقليميين "قد يكون له تاثير كبير في حل العديد من المشاكل الاقليمية".

وبحسب الجار الله، فان هذه الزيارة "التاريخية" قد تؤدي الى تعاون ايراني اكثر ايجابية وواقعية حول القضايا المتعلقة بالخليج وسيكون لها في المقابل تاثير ايجابي على مستقبل وامن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن في 13 ايار/مايو ان بلاده مستعدة "للتفاوض" مع جارها الايراني لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة الى وزير الخارجية الايراني في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 حزيران/يونيو.

لكن ظريف اعلن انه لا يستطيع المشاركة بسبب المحادثات بين طهران والغرب في فيينا في 16 الشهر الحالي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً