أكد وفد مجلس الشورى المقرر مشاركته أعمال المؤتمر العالمي الاقتصادي السادس بين روسيا و بلدان منظمة التعاون الاسلامي الذي يعقد بمدينة كازان خلال الفترة 5 – 6 يونيو / حزيران 2014 الجاري بأن الصيرفة والخدمات المالية الإسلامية تواجه تحديات كبيرة وأمامها مسؤوليات تنموية في اقتصادات الدول والشعوب العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن الصناعة المصرفية والمالية الإسلامية ما زالت بحاجة لوضع الأطر القانونية والتشريعية الكفيلة بتغطية كافة الجوانب المتعلقة بها خاصة وسط تنامي الاهتمام الاقليمي والعالمي.
وأشار الوفد الذي يضم عبد العزيز حسن أبل وحبيب ومكي هاشم بأن مؤتمر التعاون الاقتصادي بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي في دورته السادسة التي تبدأ أعمالها يوم غد (الخميس) في مدينة قازان يهدف إلى توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول منظمة التعاون الإسلامي، وتهيئة الظروف المناسبة لاجتذاب رؤوس أموال البنوك الإسلامية، وتطوير التعاون بين تتارستان أحد الأقاليم الروسية ذات الغالبية الإسلامية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، ودول العالم الإسلامي بشكل عام.
هذا ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر الذي يفتتح أعماله رئيس جمهورية تتارستان روستام مينخانوف العديد من القضايا أبرزها استراتيجية العمل لإيجاد طرق تنمية التعاون المشترك بين الدول الإسلامية، ووضع الشروط لتمويل دولي واعد ومناخ استثماري وتجاري وتسهيل الإجراءات العملية للتعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وروسيا الاتحادية، وتطوير العلاقات التجارية بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي كوسيلة محتملة نحو الازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
كما يناقش المؤتمر الذي يحضره إلى جانب رئيس جمهورية تتارسان، رؤساء المناطق الروسية، وكبار الشخصيات، والسفراء ورجال الأعمال والمستثمرين كيفية تطوير النظام المصرفي الإسلامي الحديث، وتنمية الموارد البشرية في مجال الأعمال والتمويل الإسلامي ومناقشة دور المصارف المركزية في تطوير الصكوك المالية الإسلامية واستقرار التمويل الإسلامي وأيضاً التعاون بين مجموعة المشاريع والهياكل الحكومية، وستتم مناقشة دور الزكاة والوقف والتمويل الإسلامي في المؤسسات الخيرية الفعالة وتطوير المنظمات الاجتماعية وإنشاء مجتمع إنساني.
