العدد 4289 - الأربعاء 04 يونيو 2014م الموافق 06 شعبان 1435هـ

الجيش اليمني: مقتل 500 عنصر من القاعدة منذ بدء الحملة ضد التنظيم في الجنوب

اعلن الجيش اليمني الخميس (5 يونيو / حزيران 2014) ان حملته التي اطلقها ضد القاعدة في جنوب البلاد اعتبارا من نهاية نيسان/ابريل قد اسفرت عن مقتل خمسمئة عنصر من التنظيم، مؤكدا عزمه على مطاردة المسلحين المتطرفين الذين فروا امام تقدم الجيش.

وياتي ذلك فيما قتل 14 جنديا في هجوم شنه مقاتلو التنظيم الخميس في شبوة بجنوب البلاد.

وقال العقيد سعيد الفقيه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحافي ان "العملية في ابين وشبوة اسفرت عن مقتل خمسمئة عنصر من القاعدة واصابة عشرة والقاء القبض على 39" فيما قتل 40 عنصرا من الجيش واصيب مئة في صفوفه بجروح.

وشدد المتحدث "سنواصل حربنا ضد القاعدة خاصة في المناطق التي فروا اليها" في اشارة الى المناطق الجبلية والصحراوية النائية التي يعتقد ان مسلحي التنظيم فروا اليها في شرق وشمال مناطق المعارك.

وكان الجيش اطلق بالتعاون مع ميليشيات مدنية موالية له في نهاية نيسان/ابريل حملة لطرد القاعدة من معاقلها في محافظتي ابين وشبوة في الجنوب.

وتوسعت رقعة المعارك لتشمل ايضا حضرموت في الشرق والبيضاء ومأرب في الوسط.

وقال المتحدث العسكري ان "الجيش لن يقف مكتوف الايدي" اما المسلحين، كما دعا المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال والذي خاضوا في الاسابيع الاخيرة معارك ضد الجيش "الى تسليم اسلحتهم فورا حسب مخرجات الحوار الوطني".

كما دعا المتحدث "الاشقاء والدول المجاورة الى مساعدة اليمن في الحرب على الارهاب" مشيرا الى ان "اليمن لا يملك الامكانيات اللازمة لمحاربة هذا التنظيم العالمي".

وقد قتل 14 جنديا يمنيا ومدني واحد في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة الخميس ضد حاجز للجيش والشرطة في محافظة شبوة وسط استمرار عمليات ملاحقة مسلحي التنظيم.

وقال مسؤول في الاجهزة الامنية ان المسلحين شنوا هجومهم بالاسلحة الرشاشة قرب قرية بيحان، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحادث. وقتل 12 جنديا على الفور وتوفي اثنان لاحقا، كما قتل مدني فضلا عن اصابة جنود وشرطيين بجروح، وفق المصدر.

وافاد المسؤول بان المعتدين استولوا على اسلحة قبل ان ينجحوا بالفرار.

من جهته، قال زعيم احدى القبائل ان الهجوم وقع في اعقاب غارة شنتها طائرة من دون طيار اسفرت عن مقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة في وادي عبيدة الى الشرق من صنعاء.

والولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي لديها هذا النوع من الطائرات في المنطقة لكنها نادرا ما تؤكد استخدامها في اليمن.

وقد شنت طائرات من دون طيار سلسلة من الغارات اسفرت عن مقتل 55 شخصا قبيل اطلاق الجيش اليمني حملته في نهاية نيسان/ابريل لطرد متمردي تنظيم القاعدة من معاقلهم في جنوب البلاد.

وتؤكد مصادر محلية ان عناصر القاعدة الذين فروا الى المناطق الصحراوية والجبلية النائية يستفيدون في بعض الاحيان من غطاء تؤمنه لهم القبائل.

كما تخوف مراقبون من امكانية اعادة رص صفوف التنظيم في تلك المناطق النائية استعدادا لشن هجمات حديدة.

واستفاد فرع القاعدة في اليمن، الذي تنظر اليه واشنطن كاخطر فروع التنظيم المتطرف، من ضعف السلطة المركزية في 2011 بعد حراك شعبي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز سيطرته على مناطق في البلاد.

وسبق ان شن الجيش في ايار/مايو 2012 حملة واسعة استمرت شهرا واسفرت عن طرد القاعدة من محافظة ابين التي وقعت تحت سيطرتها طوال اشهر.

وفي موازاة العمليات في الجنوب، دارت مواجهات عنيفة خلال الاسابيع الاخيرة في عمران بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش.

ودارت المواجهات بشكل اساسي منذ اسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الاخرى اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون).

الا انه تم التوصل الاربعاء الى اتفاق لوقف اطلاق في محافظة عمران الشمالية بعد ان امتدت المواجهات في الايام الاخيرة الى مشارف صنعاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً