ذكرت مفوضة بالاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (5 يونيو / حزيران 2014) أن تعزيز الاستثمار في مجال الاستعداد للكوارث أكثر فعالية في التصدي لخطر الكوارث الطبيعية المتزايد من تمويل جهود الانقاذ والتعافي .
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا إن انفاق دولار واحد في الوقاية من الكوارث يوفر ما يصل إلى سبعة دولارات في تكاليف الاغاثة والتعافي بعد أي كارثة .
وقالت لوكالة الأنباء الالمانية على هامش المؤتمر الأوروبي الاسيوي حول الحد من خطر الكوارث المنعقد في مانيلا :" نحن بحاجة إلى الاستثمار أكثر في الاستعداد والوقاية حتى تكون المعاناة أقل عند وقوع الأسوأ ".
وأضافت أن العالم ينفق حاليا 4 بالمئة فقط من التكاليف المرتبطة بالكوارث على الوقاية وتظل الـ 96 بالمئة المتبقية تنفق على مشاريع التعافى ما بعد الحادث . وقالت جورجيفا التي زارت المناطق الفلبينية التي تضررت من الاعصار هايان في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، إن الكارثة التي أودت بحياة 6300 شخص وشردت أكثر من أربعة ملايين فرد يجب ان تكون حافزا للعالم لأن يتحرك لتعزيز قدرة المجتمعات على استعادة عافيتها.
وأضافت :" يجب ان نفكر في الأمور التي لا تخطر على البال . سوف يكون المستقبل صعبا والطبيعة سوف توجه ضربات أكثر قوة بسبب التغير المناخي ". وتابعت :" لا يمكن ان نوقف الكوارث ولكن يمكن نمنعها من إزهاق الأرواح ويمكن ان نمنعها من تدمير سبل رزقنا ".
وقال الرئيس الفلبيني بنينو اكينو إن حكومته ترمي إلى إعادة بناء المجتمعات القادرة بشكل أفضل على الصمود أمام التأثيرات المتفاقمة للتغير المناخي والكوارث الطبيعية .
وقال عند افتتاح المؤتمر الذي يرمي إلى وضع الخطوط العريضة لإدارة مخاطر الكوارث :" نرفض ان يحكم علينا بالوقوع في دائرة مفرغة من الدمار والاعمار ".