قال نقيب الفلسطينيين الصحفيين عبد الناصر النجار إن مملكة البحرين تعرضت خلال الازمة المؤسفة لهجمة مغرضة من اكثر من 102 وسيلة اعلامية مختلفة كانت موجهة بشكل متعمد ومبالغ فيه من قوى خارجية ضد المملكة حسب ما ذكرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب أمس على هامش افتتاح الورشة الذي ينظمها اتحاد الصحافة العربية بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية والتي تستضيفها مملكة البحرين تحت رعاية الوزيرة، تحت عنوان " سبل تعزيز الحريات الصحفية في الوطن العربي، غير ان المملكة تمكنت بقيادتها الحكيمة، وبكل قواها الوطنية ومؤسساتها ان تصد هذه الهجمة والذي وصل صدى نجاحها الى كل مواطن عربي، مشيرا الى انه سيتم نقل كل هذه الحقائق الى المواطن الفلسطيني ، وان البحرين آمنة، مستقرة، متقدمة، مزدهرة .

ودعا الى تعزيز التعاون الإعلامي بين مملكة البحرين وفلسطين ، قائلا إننا سنكون جنوداَ في معركة الإعلام البحريني ضد من يحاول النيل من استقلال هذا البلد وعروبته.

وقال النجار خلال لقاء صحفي حول العلاقات الفلسطينية البحرينية، وآخر المستجدات الفلسطينية بحضور السفير الفلسطيني طه محمد عبدالقادر، و الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية أحمد عساف بمقر السفارة بأم الحصم انه يوجد لدينا 24 صحفيا شهيدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العقدين الماضين، و 2500 مصاب في قطاع الاعلام ومئات المعتقلين الذين تم حبسهم لفترات مختلفة فيما يوجد حاليا 15 صحفيا سجينا منهم اثنان مضربان عن الطعام نتيجة اعتقالهم اداريا بدون تهم ولمدد مفتوحة.

واشار الى ان هناك قمعا لحرية الرأي والتعبير للصحفيين ومنع حرية الحركة في الضفة الغربية إذ يوجد 350 حاجزا ، يقطع اوصال الضفة وارتباطها مع المناطق المحيطة بها كما أن الاعتداءات مستمرة حيث اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ستديوهات تلفزيون فلسطين خلال بث مباشر لبرنامج صباحي وقامت باحتجاز 2 من الصحفيين الفلسطينيين ، واعتدت عليهم بالضرب ومنعت التلفزيون من استمرار البث ، كما اعتدت مؤخرا على صحفيين مقدسيين .

وحذر من قرب الاعلان عن تقسيم المسجد الاقصى المبارك مكانيا وزمانيا بين المسلمين واليهود والذي أصبح قاب قوسين أو ادنى ما لم يكن هناك تحرك عربي واسلامي سريع ، قائلا انه كان يمنع خلال السنوات الماضية المستوطنين من الدخول الى المسجد الاقصى بينما سمح لهم بعد ذلك الدخول افرادا وحاليا في شكل مجموعات ، بل تؤدي صلوات تلمودية ، اضافة الى الحفريات المستمرة اسفل المسجد المبارك .

واضاف ان الوضع اخطر بكثير ، واصبح على حافة الانهيار لا سمح الله ، مشددا على ان المسجد الاقصى هو خط احمر بالنسبة لفلسطين والعرب والمسلمين ، وان ما يملكه كل مسلم في المسجد هو نفس ما يملكه كل فلسطيني باعتباره اولى القبلتين وثالث الحرمين .

وأكد انه على الجميع تقديم الدعم المادي والسياسي ، والضغط الجماهيري والرسمي ضد الاحتلال من خلال الدول الاوروبية أو الولايات المتحدة الأميركية ، لان التقسيم الزماني والمكاني قد طرح قبل ثلاثة اسابيع عبر مشروع قانون داخل الكنيست الاسرائيلي غير انه تم سحبه خوفا من انفجار الوضع في المنطقة كلها ، كما لا ننسى ان الانتفاضة الثانية انطلقت من المسجد الاقصى ، وكان للقدس والمسجد الاقصى دور رئيس في الانتفاضة الاولى .

واضاف ان ردة الفعل العربية والاسلامية تجاه ما يحدث في المسجد الاقصى المبارك ضعيفة ودون الحد الأدنى لإيقاف القرارات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة .

واضاف ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين في اطار تفعيل الوعي العربي والمساندة العربية تجاه القضية الفلسطينية استضافت خلال العام وفود اعلامية من البحرين ، والكويت ، وسلطنة عمان ، كما سيزور وفد من اتحاد الصحفيين العرب بعد 4 ايام في رام الله .