أجرى الاستشاري البريطاني من مستشفى East Kent والمتخصص في المناظير الرحمية، مارتن فروجيا، خلال الأسبوع الماضي عمليات هامة في مجمع السلمانية الطبي، وذلك ضمن خطة تطوير وتدريب استشاريات قسم أمراض النساء والولادة بالسلمانية على استئصال الألياف الرحمية بالمنظار المهبلي وعمليات استئصال الحاجز الرحمي، والتي تعد من أهم أسباب تأخر الحمل وتكرار الإجهاض وحالات النزيف المتكرر لدى العديد من السيدات.

وقالت استشارية أمراض نساء وولادة وأخصائية جراحة المناظير داليا الحمدان إن هذه الزيارة تأتي ضمن جولته بمنطقة الخليج، إذ قام فروجيا خلال الزيارة بورشة عمل استمرت يوم واحد، ومن ثم قام بإجراء سبع حالات تتضمن إزالة ألياف داخل تجويف الرحم وعمليات استئصال حاجز رحمي تخلقي ولحميات رحمية، ولله الحمد قد تكللت جميع الحالات بالنجاح دون أي مضاعفات تذكر، وغادرت المريضات المستشفى في نفس اليوم.

وأكدت الحمدان على أهمية استمرار التدريب على هذه العمليات والتعرف على مزايا أحدث الأجهزة المستخدمة ومعرفة كيفية تجنب مضاعفات هذه العمليات، موضحة بأنه بعد إجراء الكشف والفحوصات اللازمة والتأكد من التشخيص فان العملية لا تستدعي إجراء أي جرح خارجي وتجرى ضمن الحالات اليومية دون حاجة المريضة للتنويم بالمستشفى، حيث يتم إدخال الكاميرا وأدوات استئصال من خلال فتحة المهبل تحت تخدير كامل ويتم إجراء العملية خلال دقائق وتغادر المريضة المستشفى خلال ساعات بعد الملاحظة.

وبينت بأنه تم تنظيم ورشة العمل بالتنسيق مع قسم أمراض النساء والولادة والذي يعد من أكثر الأقسام نشاطا وحرصا على كل ما هو جديد في رعاية المرضى، وقام بعدة ورش عمل تدريبية جراحية خلال العام الحالي لرفع أداء العمل و تبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.

وفي نهاية ورشة العمل تقدم مارتن فروجيا بالشكر الجزيل لرئيسة قسم أمراض النساء والولادة نعيمة عبدالكريم وإلى استشاريات أمراض النساء اللاتي شاركن في التدريب ضمن ورشة العمل داليا الحمدان، وسينا المنصوري وحفصة البوعركي، وشريفة عبدالرسول، وغادة حمد، كما توجه بالشكر إلى الطاقم الطبي من أطباء التخدير ولممرضات والمساعدين على جهودهم خلال زيارته، معربا عن إعجابه بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتمنى دوام التقدم للقسم كما تمنى ضرورة التدريب المتواصل المتمثل في ورش العمل وحضور المؤتمرات الطبية.

ومن جانبها، قدمت رئيسة قسم أمراض النساء والولادة بمجمع السلمانية الطبي نعيمة محمود شكرها لكبار المسئولين بوزارة الصحة والسلمانية وأمين الساعاتي على الدعم اللا محدود لتسهيل الأمور والترتيب لاستضافة الخبرات العالمية لتقديم المشورة والعلاج للحالات المستعصية لمرضى بحرينيين، وكذلك تأهيل الكوادر الطبية البحرينية العاملة بالسلمانية على طرق العلاج المتقدمة والصعبة، الأمر الذي يؤهل فريق طبي لعلاج الحالات المستعصية بمهارة ودقة وتحقيق الاستفادة القصوى. كذلك لتوفير مصروفات كبيرة قد تتكبدها الوزارة لإرسال عدد كبير من الحالات التي تحتاج علاج نوعي ودقيق، إضافة إلى ذلك الدعم النفسي الذي سيحصلون عليه عند إجراء العمليات بين أهلهم وذويهم من دون تكبد مشقة السفر.