العدد 4300 - الأحد 15 يونيو 2014م الموافق 17 شعبان 1435هـ

النابلسي يقدم أمسيته الثانية "السعادة مع الله" لمشروع البر لسمو الشيخ خليفة بن علي

قدم الشيخ محمد النابلسي مساء اليوم الإثنين (16 يونيو/ حزيران 2014) أمسيته الثانية ضمن برنامج "السعادة مع الله" والذي أطلقه مشروع البر لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة استعدادا لشهر الله الفضيل، بعنوان (يحبهم ويحبونه) بمسجد محمد الزامل وبحضور كثيف من المصلين.

ويدأب مشروع البر – كما هي العادة - في إطلاق سلسلة من المحاضرات التوعوية يستضاف من خلالها جمع من المشايخ ورجال الدين ذوي الدراية والمعرفة العميقة والقبول لدى المجتمع وبالأخص الشباب، ليقدموا للمجتمع والعالم رسالات محمدية رفيعة المستوى، تنضوي بثناياها النصائح والإرشادات والتذكيرات التي يحتاجه الناس، بل هم في أمس الحاجة لها.

ويستلم الشيخ النابلسي طرف الحديث قائلاً" الله الذي خلقنا، رزقنا وحياتنا وسعادتنا ومن معنا ومن فوقنا، وتحتنا، كلهم بيده، ومع كل هذا ما أراد أن يعبده مكرها، فقال جل تعالى ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فأراد أن تكون العلاقة به علاقة حب، فقال (يحبهم ويحبونه)، واللذين أمنوا أشد حب لله، فأراد الله أن تكون المحبوبيه أصل العلاقة به".

ويزيد" للإنسان قلب، وعقل يدرك، وجسم يتحرك، كان لدينا في الجامعة وبكلية من أهم الكليات أستاذ علم نفس يصنف من أقوى الأساتذة بالعالم العربي بهذا المجال، قال ذات يوم مقوله لا تزال تتردد بداخلي ( أي إنسان لا يجد حاجة في نفسه إلا أن يحب أو يحب فليس من بني البشر)".

ويتابع" الحب شيء لا بد منه، ولكن البطولة أن تختار من تحب، ومن أختار الله فهو الأسعد والأنجح والرابح، أختار الأزلي الأبدي، أختار صاحب الأسماء الحسنى، وحينما تختار جهة غير الله لتمنحها حبك، فأنت أكبر الخاسرين، الله أهل أن تحبه، وتطيعه، وتبذل لأجله الغالي والنفيس".

ويكمل الشيخ النابلسي الحديث وسط متابعة الحضور بقوله" بالقرآن آيات كثيرة، يقول تعالى " أنفقوا بسبيل الله ولا تلقوا بأيديكم بالتهلكة)، وهي من أدق الآيات للعبرة والموعظة للإنسان، فإن لم ينفق أو إن أنفق بكثرة فهو محاسب، فعليه وفقاً لذلك كله أن يكون وسطياً، وإذا أراد المرء أن يحبه الله، فهنالك دلائل على ذلك، أن الله يحب المحسن، والإحسان يمتد أن تحسن إلى نفسك، لأنك إذا عرفت نفسك عرفت الله عز وجل، والإحسان يمتد للزوجة وللأولاد، هنالك حب لله يتفرع منه حب الرسول (ص) والقرآن والمساجد والمؤمنين والأعمال الصالحة، وعليه فهنالك أصل، وفروع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً