العدد 4300 - الأحد 15 يونيو 2014م الموافق 17 شعبان 1435هـ

ناصر بن حمد يفتتح مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة

برعاية كريمة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تفضل ممثل صاحب الجلالة للأعمال الخيرية وشئون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بافتتاح مركز عبد الله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي ووزير الصحة صادق الشهابي وأبناء المغفور له بإذن الله تعالى الوجيه عبدالله بن علي كانو والمسؤولين بوزارتي التنمية الاجتماعية والصحة والمؤسسات الأهلية والمعنيين بالأشخاص ذوي الاعاقة في المملكة .

وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن اعتزازه للثقة الملكية السامية في افتتاح هذا المركز الحيوي والهام تأكيداً للاهتمام بالإنسان البحريني في كافة المجالات والمواقع، وأشار سموه إلى أن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك تأتي من أجل توفير كافة الخدمات على أرض المملكة والاستفادة منها في كافة الظروف.

وأضاف سموه أن مثل هذه المراكز تساهم في تهيئة الظروف الصحية والاجتماعية والإمكانيات اللازمة لتوفير أفضل السبل والتي تلبي احتياجات ذوي الإعاقة من أجل دمجهم في المجتمع وإتاحة الفرصة أمامهم ومشاركتهم بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة في ظل العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

وأعرب سموه عن تقديره لكافة الجهود التي بذلت من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة وكافة الجهات الأخرى في هذا المجال.

وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن تسمية هذا المركز باسم المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله بن علي كانو لهو تأكيد على تقدير المملكة لرجالاتها الأوفياء والذين قدموا خدمات جليلة للوطن والمواطنين.

من جانبها رفعت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي شكرها الجزيل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تفضله بتخصيص ارض لإقامة مجمع الاعاقة الشامل بمنطقة عالي على مساحة قدرها ثلاثة هكتارات، والتكرم بإنشاء المبنى وتجهيزه اداريا وفنيا على نفقة جلالته على مساحة 1636 متر مربع ، مؤكدة ان الاشخاص ذوي الاعاقة في مملكة البحرين يحظون باهتمام كبير ومتابعة حثيثة من لدن صاحب الملك ، حيث ان اهتمام جلالته عبر العقود الماضية تم توجيهه للنهوض بخدمات الاشخاص ذوي الاعاقة، واليوم توجت تلك الجهود مع افتتاح مركز عبد الله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة اذ يساهم هذا المشروع في تهيئة الإمكانيات اللازمة لتوفير المزيد من الخدمات التي تلبي احتياجات المعاقين ودمجهم في المجتمع ومشاركتهم بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة، حيث يضم المبنى العديد من العيادات التخصصية .

وقالت الوزيرة إن جلالة الملك أمر بتسمية المركز باسم المغفور له باذن الله تعالى عبدالله بن علي كانو تقديرا لدوره الرائد في العمل الاجتماعي والأهلي ودعمه للعديد من المبادرات الاجتماعية والانسانية والاقتصادية.

وأكدت أنه سيتم تشغيل المركز بالشراكة مع وزارة الصحة من خلال فريق عمل مكون من عدد من الاستشاريين من أطباء العظام والأنف والأذن والحنجرة والعيون والطب النفسي وأخصائيين نفسيين وتقويم النطق واللغة والعلاج الطبيعي والارشاد الاجتماعي وأخصائيو العلاج المهني.

وفيما يتعلق بأهداف المركز قالت البلوشي إنها تتلخص في إجراء التقييمات النفسية والاجتماعية والتربوية وقياس مستوى الذكاء والقدرات الذهنية لذوي الإعاقة، دراسة التقارير الطبية والتربوية والنفسية والتأهيلية الخاصة بتقييم كل حالة من ذوي الإعاقة بصورة دورية، وإعداد التقارير اللازمة بشأنها بما يعزز إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع، إصدار الشهادة الطبية لنوع الإعاقة ودرجتها بناءً على توصيات اللجنة الوطنية لتشخيص وتقييم الإعاقة، التشخيص الطبي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العيادات التخصصية كعيادة العيون وعيادة التقييم البصري والسمعي للإعاقة، توفير خدمات العلاج الطبيعي لذوي الإعاقة، توفير فرص التدريب المهني اللازم لذوي الإعاقة، توفير فرص العمل للباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة، توفير الاستشارات النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة وأسرهم، إصدار بطاقة ذوي الإعاقة وصرف المعينات التعويضية لهم.

وأشارت إلى أن الخدمات التي سوف يقدمها المركز والتي تتمثل في التقييم والتشخيص باستخدام الاختبارات النفسية والذهنية واعتماد نوع ودرجة الإعاقة، حيث سيتم تقديم الخدمات التشخيصية وخدمات التقييم الاجتماعي والنفسي، تقييم القدرات الذهنية والاجتماعية والمهنية والنطقية واللغوية والأكاديمية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الخدمات التأهيلية والاستشارية، علاوة على توفير التدريب المهني اللازم لذوي الإعاقة، توفير فرص العمل للباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة وغيرها من الخدمات.

وأوضحت البلوشي إن المستفيدين من المركز هم جميع الأشخاص ذوي الاعاقة في مملكة البحرين من جميع الأعمار لكلا الجنسين الذين سبق وأن تم تقييمهم وتشخيصهم أو الذين لم يسبق لهم التقييم والتشخيص لجميع أنواع الإعاقات (الذهنية والنفسية، الجسدية، البصرية، السمعية والمتعددة).

من جانبه، عبّر وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي عن سعادته وتشرفه لمشاركته في افتتاح مركز عبدالله علي بن كانو للتشخيص والتقييم وتأهيل الإعاقة. وتقدم ببالغ الامتنان والعرفان لحضرة صاحـب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، على مبادرته الكريمة لدعم المشاريع الإنسانية لذوي الإعاقة وتوفير الخدمة الضرورية، إيماناً من لدن جلالته والحكومة الرشيدة بأن تحسين جودة الخدمات الصحية إنما هي ضرورة ملحة للارتقاء بمستوى الحياة لجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وذلك من خلال تطوير وافتتاح المرافق الصحية واعتماد أحدث التقنيات العلمية المعاصرة في العلاج والتشخيص، لافتاً إلى أن افتتاح مركز عبدالله علي بن كانو للتشخيص والتقييم وتأهيل الإعاقة اليوم يأتي تجسيداً لتلك المعاني والقيم النبيلة.

وأشار وزير الصحة إلى أن هذا المشروع سيساهم في تهيئة الإمكانيات اللازمة لتوفير المزيد من الخدمات التي تلبي احتياجات ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع ومشاركتهم بفعالية في مسيرة التنمية الشاملة، موضحاً أن هذا المركز يُعد من أضخم المشروعات التي ستحدث نقلة نوعية في طبيعة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل المستجدات والاحتياجات من الخدمات وتنفيذا لاستراتيجية التشخيص والتقييم والمسح الشامل لكافة فئات الإعاقة المنبثقة بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التنمية والاجتماعية.

وتابع: "يعتبر المركز باكورة التعاون المشترك بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة في تنفيذ استراتيجية التشخيص والتقييم والمسح الشامل لكافة فئات الإعاقة، حيث تم العمل بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة لتجهيز المبنى بالمعدات الطبية اللازمة والكادر الوظيفي المؤهل".

وفي الختام، تقدم الوزير الشهابي بالشكر الجزيل إلى حضرة صاحب الجلالة الملك والحكومة، وكذلك إلى فريق العمل الذي شُكل من ممثلين من وزارة الصحة ووزارة التنمية والشئون الاجتماعية لتذليل جميع العقبات والتأكد من جميع المستلزمات المطلوبة حسب الخطة الموضوعة لافتتاح المركز وفي الوقت المحدد له.

يذكر ان مملكة البحرين انضمت إلى ركب الدول التي أظهرت التزاماً حقيقياً بتغيير الصورة النمطية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة من العزل الى الدمج ومن الرعاية إلى أعمال الحقوق ومن الاستبعاد الى الشمول وذلك بعد ان صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ومن ثم تدشين الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة بهدف اتخاذ خطوات ملموسة تنفيذاً للالتزامات الواردة فيها ولوضع مساراً محدداً للجهود الموجهة لخدمتهم، لاسيما وان الاستراتيجية انطلقت من رؤية حكومة مملكة البحرين للعمل على بناء مجتمع بحريني قائم على التكامل والتماسك والشراكة والعدالة بما يحقق للمملكة موقعا إقليميا وعالميا متميزا في مجال السياسات الاجتماعية المتكاملة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:21 م

      متي يصير كامل

      المركز صار ليه ازيد من سنتين بارز و ثانيا باقي من المركز 11 مبني و توكم في واحد و ثالثا اعتقد ان مني المؤيد و فخرو تبرعوا لتكملت المبني

اقرأ ايضاً