أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أهمية تقديم الدعم للبنان وجيشه في هذه المرحلة الخطيرة التي يتحمل فيها لبنان أعباءً كبرى تفوق قدراته المحدودة والناجمة عن استمرار الأزمة السورية المتفجرة وما أدت إليه من تدفق لأعداد هائلة من النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية إضافة إلى ما تفرضه الأزمة من تداعيات خطيرة على مسيرة الأمن والاستقرار السياسي في لبنان.
وحذر العربي في كلمته اليوم الثلثاء (17 يونيو / حزيران 2014)أمـام المؤتمر الوزاري الدولي لدعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية الذي عقد أمس في روما أن العالم العربي يمر الآن بموجة خطيرة من اضطرابات غير مسبوقة وإن لم تعالج بحكمة من المجتمع الدولي فإنها سوف تؤدي إلى أوضاع تسبب تهديدا مباشرا لدول المنطقة والعالم أجمع.
وشدد العربي على "ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني وتعزيز قدراته والمساهمة في تأمين احتياجاته وتزويده بالأسلحة والعتاد والمعدات التقنية اللازمة له لمساعدته على القيام بدوره المحوري في صيانة السلم الأهلي ومكافحة الإرهاب وحفظ الحدود وحماية مؤسسات الدولة اللبنانية".
وأشاد بالمواقف التي أعلنت عنها الدول المشاركة في الاجتماع لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته وخاصة "الدعم المالي السخي (3 مليار دولار) والذي سبق للمملكة العربية السعودية أن بادرت إلى تقديمه قبل أشهر قليلة من أجل مساعدة الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية على القيام بمسئولياتها وواجباتها الوطنية إزاء صيانة الأمن والاستقرار في لبنان".وجدد العربي النداء و"الدعوة لجميع القيادات السياسية اللبنانية إلى مواصلة العمل معاً وبروح من المسئولية الوطنية من أجل سرعة إنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في أقرب الآجال وذلك حتى لا يستمر هذا الفراغ المثير للقلق والمخاوف، وحتى يمكن تجنيب لبنان التداعيات السلبية لشغور منصب رئاسة الجمهورية لفترة طويلة".