عين الرئيس الأوكراني الجديد بترو بروشينكو أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014) نائبة برلمانية كممثلة له في المباحثات مع الانفصاليين المواليين لروسيا شرقي البلاد. إلا أن ممثلي الانفصاليين سرعان ما رفضوا التحدث مع المبعوثة إيرينا جيراشينكو، المتحدثة السابقة باسم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو والنائبة عن حزب «أودار» بزعامة الملاكم الذي تحول إلى العمل السياسي فيتالي كليتشكو، حيث قال الممثلون إنهم سيتحدثون مع الحكومة الأوكرانية عبر وسطاء فحسب.

في الوقت الذي قال حرس الحدود إن نحو 30 جندياً أوكرانياً أصيبوا في قتال مع انفصاليين موالين لموسكو قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا في وقت مبكر من صباح أمس.

وأضاف أن مقاتلين انفصاليين أطلقوا قذائف مورتر على قوات حكومية وحرس الحدود أثناء الليل قرب مدينة لوجانسك. ولم يذكر تفاصيل عما إذا كان هناك قتلى وجرحى بين المتمردين الذين يعارضون الحكم المركزي لقادة كييف الموالين للغرب.

ويقول الانفصاليون إن القوات الحكومية قصفت مواقعهم هذا الأسبوع بما في ذلك حول مدينة سلافيانسك التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك منذ الانتفاضة التي بدأت في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية في ابريل/ نيسان.

من جهة أخرى، حول الاتحاد الأوروبي أمس 500 مليون يورو إلى أوكرانيا. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن هذا المبلغ يمثل دعماً للموازنة تستطيع الحكومة الأوكرانية أن تبت في أوجه إنفاقه.

يذكر أن هذه الدفعة جزء من حزمة مساعدات أقرها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وتبلغ قيمة هذه الحزمة 61ر1 مليار يورو. وكان قد تم تحويل الدفعة الأولى بقيمة مئة مليون يورو قبل شهر، ومن المنتظر أن يتبع ذلك تحويل مليار يورو في فترات لاحقة.

وترتبط هذه التحويلات بتنفيذ إصلاحات في أوكرانيا من بينها مكافحة الفساد وتحسين الإدارة العامة للقطاع المالي. إلى ذلك، قتل صحافي روسي واحد خلال القتال بين الانفصاليين وقوات الحكومة بشرق أوكرانيا بينما انتشرت مخاوف من مقتل صحفي آخر. وقد توفي ايجور كورنيليوك وهو مراسل للتلفزيون الحكومى الروسي في أحد المستشفيات في لوهانسك متأثراً بإصابته في هجوم بقذائف صاروخية وذلك حسبما اكد برنامج فيستي الاخباري التلفزيوني الروسي.

واعتبر انطون فولوشين وهو مهندس صوت ضمن طاقم المراسل كورنيليوك في عداد المفقودين بعد الهجوم وذلك حسبما ذكرت تقارير إعلامية روسية.