أعلن «البنتاغون» أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014) أن الولايات المتحدة أوقفت مشتبهاً به رئيسياً في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر/ أيلول 2012 وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الأميرال جون كيربي «يمكنني أن أؤكد أنه، قبض جنود أميركيون بالتعاون مع الشرطة على أحمد ابو ختالة، وهو عنصر رئيسي في الهجمات على المقار الأميركية في بنغازي».
وأضاف كيربي في بيان أن المشتبه به أوقف الأحد في ليبيا أثناء عملية للقوات الأميركية وهو محتجز حالياً «في مكان آمن خارج ليبيا»، موضحاً أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا.
من جانب آخر، أكد قائد عملية «الكرامة» الليبية اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن «هناك تنسيقاً مع قبائل المنطقة الغربية والعسكريين للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحريرها من الجماعات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون».
وقال حفتر في تصريحات لصحيفة «البيان» الإماراتية نشرتها أمس الثلثاء (17 يونيو/ حزيران 2014)، إن العملية العسكرية ستنتقل قريباً إلى مناطق الغرب والجنوب لتحرير ليبيا، مشيراً إلى أن «الجيش الليبي يقود معركة ضد الإرهاب نيابة عن العالم ومن أجل عودة الأمن والاستقرار لليبيا وجيرانها».
ودعا حفتر إلى تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتقديم أعضائه إلى التحقيق أمام القضاء، وإلى استمرار الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة عبدالله الثني في تسيير الأعمال حتى استكمال لجنة الستين عملها بوضع الدستور في 30 سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال: «نأمل من الدول المتحضرة والتي تدعي أنها ضد الإرهاب أن تساعدنا من دون قيد وشرط، لأن سقوط ليبيا في هذا المستنقع سيجعل الكثير من الدول تخسر اقتصادياً وسياسياً».
وقال إن جماعة «الإخوان المسلمين» والجماعات التكفيرية «وجهان لعملة واحدة: سطوا على ثورات الربيع العربي ووجدوا من يدعمهم في إطار مخطط أعدته وتنفذه قوى إقليمية لم تعد خافية على أحد... الإخوان ليست لهم أوطان وليبيا لن تكون الاستثناء، هم أصحاب مصالح عابرة للدول والقارات، ونحن لن نقبل بأن تكون بلادنا منطلقاً لمغامراتهم ولا ساحة لمؤامراتهم».
العدد 4302 - الثلثاء 17 يونيو 2014م الموافق 19 شعبان 1435هـ