العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

اوباما يعلن استعداد واشنطن لإرسال 300 مستشار عسكري إلى العراق

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس (19 يونيو/ حزيران 2014) ان الولايات المتحدة مستعدة لارسال حتى 300 مستشار عسكري الى العراق بهدف "تدريب ومساعدة ودعم" القوات العراقية في مواجهة الجهاديين السنة، مبديا الاستعداد لتوجيه ضربات محددة الهدف اذا استدعى الامر.

ونبه الى ان هؤلاء المستشارين الذين ينتمون على الارجح الى القوات الخاصة لن يكونوا قوات تخوض معارك.

وقال اوباما من البيت الابيض انه بعد ثمانية اعوام من الحرب في العراق وسقوط نحو 4500 قتيل، فان "القوات الاميركية لن تعود الى القتال في العراق لكننا سنساعد العراقيين في معركتهم ضد الارهابيين الذين يهددون الشعب العراقي والمنطقة والمصالح الاميركية".

واكد ان واشنطن مستعدة ايضا لانشاء "مراكز عملانية مشتركة في بغداد وشمال العراق لتقاسم المعلومات الاستخباراتية وتنسيق التخطيط" لعمليات ضد جهاديي الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وكثفت الولايات المتحدة في الايام الاخيرة طلعاتها الاستطلاعية في الاجواء العراقية مستخدمة طائرات من دون طيار ومقاتلات اف 18 تقلع من حاملة الطائرات جورج دبليو بوش الموجودة حاليا في الخليج.

واوضح اوباما انه بفضل المعلومات التي يتم جمعها، ستكون واشنطن جاهزة "لعمل عسكري محدد الهدف وواضح اذا تبين لنا ان الوضع على الارض يتطلب" ذلك.

وقال "اذا قمنا بهذا الامر فسيكون عبر تشاور واسع مع الكونغرس والمسؤولين العراقيين وقادة المنطقة".

الى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي انه سيوفد "في نهاية الاسبوع" وزير الخارجية جون كيري الى الشرق الاوسط واوروبا لاجراء مشاورات حول الازمة العراقية.

سياسيا، دعا اوباما المسؤولين العراقيين الى "ان يشركوا" جميع مكونات هذا البلد في العملية السياسية للرد على تهديد الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وقال ان "اختيار المسؤولين العراقيين لا يعود الينا. ولكن من الواضح ان المسؤولين الذين لديهم اجندة جامعة (عبر اشراك جميع الطوائف والديانات) هم وحدهم قادرون فعلا على جمع العراقيين ومساعدتهم في تجاوز هذه الازمة".

وشدد بناء على ذلك على ان "الاختبار" الذي يتعين على رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي والقادة العراقيين خوضه "هو معرفة ما اذا كانوا سيتمكنون من تجاوز الريبة والانقسامات الدينية العميقة".

وفي السياق نفسه، حض اوباما ايران ذات الغالبية الشيعية، على توجيه رسالة تخاطب كل المكونات في العراق.

وقال ان "ايران يمكن ان تضطلع بدور بناء اذا وجهت الرسالة نفسها التي وجهناها للحكومة العراقية ومفادها ان العراقيين يمكنهم العيش معا اذا ما جمعوا" كل المكونات السنية والشيعية والكردية. واضاف "اذا تدخلت ايران عسكريا فقط باسم الشيعة (...) فان الوضع سيتفاقم على الارجح".

وناقشت الولايات المتحدة وايران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 34 عاما، الملف العراقي الثلاثاء في فيينا على هامش المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:49 م

      ماعدهم شغل

      بترسل 300 مستشار مره وحده يا اوباما الظاهر متغربلين ابهم اكل و نوم ضروري تدور لك ديرة تحاربونها عن قعدتهم

    • زائر 2 | 2:04 م

      مداخلة ... داعش قوه ستفقدون السيطرة عليها ... ام محمود

      داعش قوة متصاعدة ستصل الى المغرب العربي و اوربا و امريكا مثل الوحش الذي صنعه اينشتاين في قصص الخيال و نهض ليفتك بالناس و الممتلكات

    • زائر 4 زائر 2 | 4:38 م

      ويقولون نحن عملاء للامريكان

      الان تأكدنا من هم عملاء الامريكان

    • زائر 1 | 1:47 م

      كلنا ضد الارهاب

      على جميع دول العالم مد يد العون لسوريا و العراق لمحاربه الارهابيين التكفيريين فهذه الجماعه الارهابيه لا دين لها تقتل كل من يخالفها في الفكر و العقيده لهذا على الجميع التصدي للجماعه الارهابيه انها ورم خبيث ينتشر يجب تطهير الارض من هذا الورم

اقرأ ايضاً