أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد إبراهيم حسن الشيب أن دوريات شرطة المديرية لا تألو جهدًا في مكافحة السرقات من خلال المراقبة التي تقوم بها ليلاً نهارًا بالتعاون مع الأهالي ومن خلال التعاطي مع البلاغات التي ترد إلى المراكز التابعة للمديرية أو الملاحظات التي تطرح في اجتماعات المجلس التنسيقي للمحافظة الشمالية برئاسة علي الشيخ أحمد العصفور.
وأشار إلى أن المديرية تولي كل بلاغ الاهتمام اللازم موضحًا أن تكثيف التحريات عما أثير مؤخرًا عن سرقات في بعض المجمعات السكنية كشف عن أن إهمال أصحابها أو سكان الفلل فيها أدى إلى حدوث السرقات.
وقال إن القضاء على جرائم السرقات أو خفض عددها هي مسئولية نضطلع بها بدعم من الأهالي الذين عليهم القيام ببعض الإجراءات الحمائية المؤمنة لمنازلهم من الداخل لأن إهمالها يشجع اللصوص على ارتكاب جرائم السرقات.
وعن سرقة المجمعات السكنية قال: " إن هناك أيضًا مسئولية تقع على عاتق أصحابها لا سيما أن عدد الفلل المكونة لها يتراوح في أغلب الأحيان بين 15 إلى 30 فله أو أكثر في بعض المجمعات السكنية ولا يوجد فيها ألا حارس واحد مهمته تنظيم دخول وخروج السيارات من خلال العارضة الموجودة في المدخل متسائلاً عمن يحرس الجهات الأخرى من الكامبونات فيجيب لا أحد.
وأضاف "إن كافة المجمعات السكنية التي وقعت فيها سرقات لا يوجد فيها ألا حارس واحد وأغلبهم ليسو من رجال الأمن المدنيين الذين تلقوا تدريبات احترافية في مدرسة تدريب رجال الأمن المدنيين".
وقال: إن تلك المجمعات السكنية التي تم رصدها وحصرها تفتقر إلى كاميرات المراقبة التي تغطي محيطها.. كما أن أغلب أسوارها منخفضة الارتفاع تسهل على اللصوص المتمرسين عملية التسلق بأريحية أو القفز عليها دون عناء.
وتحدث عن أصحاب أو سكان الفلل التي تمت سرقتها قائلاً: إن 99% من الفلل التي تمكن اللصوص من دخولها لم يصاحبها عنف ككسر الأبواب أو النوافذ وإنما تمت سرقتها بعد تأكد اللصوص من وجود أبواب أو نوافذ غير محكمة الإغلاق تسنى لهم فتحها بسهولة وييسر وبالمقابل يجد اللص الطريق أمامهم ممهدًا للمرة الثانية للوصول إلى الممتلكات الثمينة المحفوظة في أدراج عادية يمكن فتحها دون مشقة تذكر وخلال طرفة عين من الزمن.
وأوضح أن بعض الفلل لا توجد فيها كاميرات مراقبة وأن وجدت فهي من الأنواع الرديئة التي لا تظهر الصور بوضوح على نحو يمكّن من معرفة معالم وجه السارق.
وختم حديثه بالقول: أننا سنقوم بعقد اجتماع توعوي وإرشادي مع أصحاب المجمعات السكنية وسكان الفلل التي تضمها لنشرح لهم هذه الثغرات وتأكيد حرصنا على العمل معًا في إطار الشراكة المجتمعية لترسيخ دعائم الأمن والحفاظ على الممتلكات.