العدد 4306 - السبت 21 يونيو 2014م الموافق 23 شعبان 1435هـ

جامعة شيفيلد تستعيد بساطاً مزخرفاً عمره 300 عام نهبه النازيون

الوسط (فضاءات) – جعفر الجمري 

تحديث: 12 مايو 2017

عادت قطعة نسيج عبارة عن بساط حائط مزدان بالرسوم والصور عمرها نسيج 300 عام، إلى فرنسا، كانت معلقة في جامعة شيفيلد على مدى نصف قرن، بعد تعرضها للنهب من قبل النازيين، بعد احتلالهم لفرنسا في الحرب العالمية الثانية.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية التي نشرت الخبر يوم الأربعاء (18 يونيو/حزيران 2014)، انتقل مسئولون من الجامعة على وجه السرعة لإعادة القطعة، والتي يعتقد أن قيمتها تصل إلى نحو 30 ألف جنيه إسترليني، إلى شاتو دي فرسانفيل في نورماندي بعد معرفتهم مصدرها الأصلي.

وقال مأمور التراث في الجامعة، لين فوكس: "لقد اندهشنا وصدمنا جداً. كنا راضين. لقد اشتريناها بحسن نية وكان ردّنا الفوري هو إعادتها. نحن آسفون لخسارتها ولكن نحن فخورون في الوقت نفسه لأن نختم قصة مأسوية جداً بالوصول إلى هذا الاستنتاج الحسن".

البساط الذي يُظهر مشهداً من تحولات أوفيد (ببليوس أوفيديوس ناسو - 43 ق.م - 17 م، المعروف بلقب أوفيد، شاعر روماني قديم، من أشهر أعماله "التحولات"، والتي كانت عن الميثولوجيا الإغريقية والرومانية. وعرف بكتابته حول استكشاف الحب مثل قصيدة "فن الحب" التي كتبها في السنة الأولى قبل الميلاد. ولد أوفيد في سلمونا (في إيطاليا الآن) في 20 مارس/آذار العام 43 قبل الميلاد. كانت لأعماله آثار كبيرة على الأدب الغربي)، ويرجع تاريخه إلى العام 1720، وتم نهبه من قصر/ قلعة شاتو، أثناء الاحتلال النازي لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، وسُجن مالكوه في معسكر اعتقال فلوسنبرغ. يقع القصر/القلعة في كالفادوس (باس نورماندي)، بالقرب من فاليز، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً من كاين؛ وسط حديقة من الأشجار القديمة. تبدأ من بوابة حديدية تعود إلى فترة لويس الرابع عشر. تم توصيل المبنى الرئيسي بمعرض كبير. تم إدراجها منذ العام 1930 ضمن المعالم التاريخية، وسجلت لدى اليونيسكو ضمن التي ترعاها وتحافظ عليها اليونيسكو ضمن التراث الإنساني منذ يونيو 2008.

وتوفي العضو في المقاومة الفرنسية، الكونت برنارد دي لا روتشفوكولد نتيجة المعاملة التي لقيها في المعسكر، ولكن زوجته ظلت على قيد الحياة لتجد أن منزلهما تم نهبه.

الكونت جاك من سلالة الكونت برنارد، قام باستعادة شاتو في السنوات الأخيرة، وقال إن عودة البساط "تجربة عاطفية حقاً".

واشترت الجامعة البساط المنسوج في العام 1959 من أحد وكلاء الفن في شارع بوند، وتم عرضه في غرفة اجتماعات منذ ذلك الحين.

وبعد التجديدات الأخيرة، قررت الجامعة استبدال البساط، وكتبت إلى شاتو بشأنه.

وقال فوكس: "لم نكن نعرف تاريخه الحديث على الإطلاق. كنا نعرف أنه ينتمي إلى شاتو بسبب شعار النبالة عليه. كانوا مسرورين لاكتشافهم مكانه والحال التي كان عليها".

وتم القيام بإنتاج صور للبساط المنسوج المعلق على جدران القصر، لتؤكد سجلات الفن بأنه كان مسجّلاً ضمن أعمال سرقت في الحرب. وكانت هناك في الأصل ثلاثة بُسُط واثنان آخران مازالت في حكم المفقودات.

وقال مدير المستردّات في سجل الفن المفقود، جيمس راتكليف: "نحن ممتنون للغاية لجامعة شيفيلد لما قدمته من مساعدة وكرم"، مضيفاً أنهم يأملون في استعادة اثنين من البُسُط التي هي في حكم المفقودة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:30 ص

      احنا بعد

      آثارنا .. مساجدنا .. مواطنينا
      كل شي ماشاء الله

    • زائر 1 | 9:51 م

      الفرق بيننا

      هم فخورون بإعادة سجادة. نحن فخورون بهدم و تخريب أثارنا بأيدينا. هذا هو الفرق بيننا.

اقرأ ايضاً