أكد وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق أن زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى الكويت المقررة اليوم الأحد (22 يونيو/ حزيران 2014) تكتسي أهمية كبيرة نظراً لما يربط لبنان والكويت من علاقات ثابتة قديمة ولما يتمتع به الكويتيون من مكانة في لبنان وفي قلوب اللبنانيين.
وقال المشنوق لصحيفة "السياسة" في عددها الصادر اليوم إن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات التي ينوي الرئيس سلام القيام بها إلى عدد من الدول الخليجية، مشيراً الى ان ما نأمله من زيارة الكويت هو تمكين هذه العلاقات ووضع المسؤولين في الكويت في صورة الأوضاع في لبنان وتحديداً في ما يتصل بموضوع النازحين السوريين وكيفية مواجهة أعبائهم.
وأشار إلى أن عدد النازحين السوريين تجاوز المليون وثلاثمئة ألف نازح ، وبالتالي فإن لبنان يتطلع إلى دعم الأشقاء الكويتيين في إطار الدعم العربي, لاسيما وأننا ندرك أن الكويت كانت السباقة عندما انعقد مؤتمر المانحين على أراضيها في الإيفاء بما التزمت به من تعهدات مالية.
واضاف :"نتطلع أيضاً إلى المزيد في هذا المجال ونأمل أن يشمل ذلك بعض الجوانب الإنسانية في المناطق اللبنانية التي تتحمل عبء النزوح السوري, وأعتقد أن صندوق التنمية الكويتي ناشط في هذا المجال وكذلك القيادة الكويتية وعلى رأسها الأمير الشيخ صباح الأحمد"، لافتاً الى ان الكويت سبق وأبدت كل تجاوب ورغبة في مساعدة لبنان.
وأكد المشنوق أن الحكومة عازمة على تطويق الأحداث الأمنية التي حصلت في الساعات الماضية ، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بكل ما هو مطلوب منها لتعقب المشبوهين والإرهابيين وإلقاء القبض عليهم, وهذا ما حصل مع الانتحاري الذي فجر نفسه عند حاجز ضهر البيدر بعدما أحس بأنه موضع مطاردة من القوى الأمنية، ونحن نريد أن يبقى ما حصل ضمن إطاره وأن لا يكون أكثر من حلقة تم إنهاؤها بطريقة سريعة وبسبب يقظة الجيش والأجهزة الأمنية وجراء تقاطع المعلومات المخابراتية والملاحقات الموجودة بشكلٍ جيد في كل المناطق، ما يعطي فعلاً ثقة كبيرة بقوى الأمن والجيش لحفظ الاستقرار في لبنان.