طورت ثلاث طالبات في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة البحرين، طريقة مبتكرة للتخلص من مخلفات مصانع الأصباغ وعوادمها بشكل اقتصادي وآمن.
وعرضت الطالبات الثلاث: مريم البحري، ودعاء الحاج، وفرح الداوود، ابتكارهن بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة مؤخراً، وحصل المشروع على المركز الأول كأفضل مشروع في فئة مشروعات تخرج طلبة الهندسة الكيميائية.
وقالت الطالبة مريم البحري: "استطعنا ابتكار معادلة رياضية لوصف العملية التي طورناها"، مشيرة إلى أن "العملية تقوم على التكسير الضوئي للأصباغ عن طريق الأشعة فوق البنفسجية وعامل محفز".
ونوهت البحري إلى أن "مخلفات مصانع صباغة الأقمشة تعد من أكبر مصادر التلوث في العالم، وخصوصاً على البيئة البحرية والكائنات الحية التي تنعكس سلباً على صحة الإنسان".
وأوضحت أن "هدف المشروع هو معالجة هذه المياه الملوثة، والتعبير عنها رياضياً من أجل إيجاد ظروف العملية المثلى اقتصادياً".
وقالت الطالبة دعاء الحاج: "لقد قمنا بتصميم مفاعل خاص، تم إنتاجه في جامعة البحرين بنسبة 100%، وأجرينا عدة تجارب استخدمنا خلالها الصبغة البرتقالية وأكسيد الخارصين كعامل محفز نشط ورخيص نسبياً، بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية".
وأوضحت أن فريق الطالبات "ابتكر ست معادلات لكي تعبّر عن نطاق واسع من أنواع هذه التفاعلات في مختلف الظروف، وانتهت إلى إمكانية إجرائها واستبدال الأشعة فوق البنفسجية المصطنعة والمكلفة بضوء الشمس الطبيعي، والتعبير عنها بالمعادلات نفسها لتقليل التكلفة".
وعن الصعوبات التي واجهت الفريق الطلابي قالت الطالبة فرح الداوود: "لقد وجهتنا مشكلة عدم وجود مفاعل جاهز للقيام بالتجارب اللازمة، بالإضافة إلى أن التعبير الرياضي عن العملية التي طورناها كان صعباً وتطلب الكثير من البحث في المجلات العلمية ومشروعات الماجستير والدكتوراه".
وأعربت الطالبات عن رضاهن بما توصلن له، وأكدن أن المشروع قابل للتطبيق عملياً في مصانع الأقمشة أو غيرها. واختتمن حديثهن بتقديم الشكر للمشرفين على المشروع من الأساتذة، وهما البروفيسور الأمين الكنزي والدكتور شاكر حجي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر محمد صالح البستكي افتتح معرض مشروعات التخرج يوم الخميس الماضي وتجول في أركانه، مؤكداً أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.