العدد 4308 - الإثنين 23 يونيو 2014م الموافق 25 شعبان 1435هـ

مهاجم انتحاري يُفَجَر سيارة ملغومة في جنوب بيروت ويُصيب 19 شخصا

فَجَر مهاجم انتحاري سيارته الملغومة في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الإثنين (23 يونيو/ حزيران 2014) قرب نقطة تفتيش للجيش مما أدى الى مقتله وإصابة العديد من الأشخاص الذين كانوا يشاهدون على شاشة التلفزيون مباراة في كأس العالم لكرة القدم في مقهى قريب.

وجاء التفجير بعد ثلاثة أيام فقط من محاولة فاشلة لقتل أحد كبار المسئولين الأمنيين في لبنان الذي يعانى موجة عنف طائفي بسبب الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.

وقال الدفاع المدني في لبنان ان الانفجار الذي وقع قبيل منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش) أدى الى مقتل الانتحاري وإصابة 19 آخرين.

وقالت منى أيوب المسؤولة عن إدارة الطواريء بمستشفى الساحل "نحن مستشفى الساحل على طريق المطار استقبلنا 11 حالة إصاباتهم طفيفة وتم معالجة الجميع وإرسالهم على بيوتهم بس كان عندنا شاب عنده إصابة برجله بفخذه نَزَلناه بحالة طارئة على غرفة العمليات ونخليه لعندنا نستضيفه لحد الله يشفيه."

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز حُطاما أسود نتيجة الحريق يحيط بها سيارات مُتضررة.

وتحطمت النوافذ في المباني القريبة من الانفجار الذي وقع في حي الطيونة في الضاحية الجنوبية الذي تقطنه غالبية من أنصار حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله.

وقال علي مقداد عضو البرلمان عن حزب الله الذي زار الجرحى في المستشفى "نعم هذا جزء من هذا المشروع. المشروع الداعشي في المنطقة. لبنان اليوم هو جزء من هذه المنطقة التي يضرب فيها الارهاب. وهذا الشرق الأوسط الذي يريدونه شرقا مشتعلا ينفذه بعض الارهابيين اليوم بقتلهم أنفسهم لكي يقتلوا وطن بكامله."

وأرسلت جماعة حزب الله مقاتلين لدعم الأسد المُنتمي إلى الطائفة العلوية المحسوبة على الشيعة. ويحارب متشددون لبنانيون سُنة أيضا إلى جانب مقاتلي المعارضة في سوريا.

وقوات الأمن اللبنانية في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الجمعة وتسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 37 قرب الحدود السورية ونجا منه مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وانزلقت البلاد الى عنف طائفي مع وقوع هجمات صاروخية على بلدات شيعية في سهل البقاع على مقربة من الحدود مع سوريا وتفجيرات استهدفت مناطق شيعية وسُنية في لبنان.

وتأتي أحدث أعمال العنف في لبنان بعدما اجتاح مسلحون سُنة من ضمنهم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام شمال وغرب العراق وتقدموا باتجاه العاصمة بغداد.

وقال نائب حزب الله في البرلمان اللبناني علي عمار لتلفزيون المنار "الذي يجري في العراق ليس بعيدا عما يجري الآن في لبنان لكن لبنان لا يسمح بتمدد الداعشيين في الداخل" في إشارة الي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وقال مصدر أمني قبيل وقوع الانفجار ليل الاثنين ان قوات الأمن كانت تطارد اثنين من الانتحاريين المحتملين في العاصمة بيروت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً