يعتبر خروج المنتخب الإنجليزي من الدور التمهيدي في بطولة كأس العالم مفاجأة كبيرة، فمنتخب «الأسود الثلاثة» يعتبر من المنتخبات القوية رغم أنه بعيدا عن الإنجازات على المستوى العالمي والقاري، يبقى المنتخب القادم من أحد أقوى الدوريات في العالم بل يعتقد كثيرون بأنه الدوري الأقوى في العالم رقما صعبا جدا، وبالتأكيد أن التعرض لخسارتين متتاليتين أمر غير معتاد للإنجليز وعشاقهم في العالم، والحديث أن سياسة «الإحلال والتجديد» التي قادها المدرب المعروف روي هودجسون لا يقبله الجمهور المتطلع للنتائج. «الوسط الرياضي» يستطلع آراء مدرسين في مدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين حول إخفاق الإنجليز في مونديال البرازيل.
يرى حسين نصيف (مدرس) وهو من عشاق الآزوري بأن إقصاء اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة من تشكيلة المنتخب الإنجليزي والاعتماد على اللاعبين الصاعدين بشكل مبالغ فيه أهم أسباب الخروج المبكر من بطولة كأس العالم، ويضيف: «أتصور بأن المدرب روي هودجسون لم يوظف الأسماء التي ذهب بها للبرازيل بالشكل الصحيح وطريقة اللعب ليست مناسبا أساسا، وقد يكون المنتخب قد دفع ثمن تألق الأوروغواي أيضا».
ويتابع: «في كل الأحوال لم يكن الإنجليزي بعيدين عن التأهل، في أسوء الظروف كان بإمكانهم الخروج بنتيجة أفضل من الخسارة أمام إيطاليا والأوروغواي، خروج إنجلترا أحد أكبر المفاجآت ويبدو أن مونديال البرازيل سيكون مونديال المفاجآت».
يقول علي مهدي (مدرس) وهو أحد مشجعي المنتخب الأرجنتيني بأن هناك ارتفاعا في مستوى المنتخبات المشاركة في المونديال الحالي والتي كان من المتوقع لها أن تكون صيدا سهلا للمنتخبات الكبرى مما جعل المستويات متقاربة جدا، وتابع: «تقارب المستوى العام للمنتخبات هو السبب الرئيسي لخروج منتخب مرشح كالمنتخب الإنجليزي، ويبدو أن المفاجآت في المونديال البرازيلي ستكون أكثر في الجولات المقبلة وقد تذهب منتخبات كبرى أخرى ضحية لها، لا يمكنني القول بأن المنتخب الإنجليزي دفع ثمن الحظ وسوء التوفيق، المنتخب بشكل عام لم يقدم المستوى المتوقع، لاعبوه على وجه الخصوص ليسوا بكفاءة اللاعبين السابقين كديفيد بيكهام وغيره».
ويؤكد حسين الفردان (مدرس) وهو من محبي المنتخب الألماني بأن المنتخب الإنجليزي دفع ثمن الحظ وسوء التوفيق في مباراتيه مع إيطاليا والأوروغواي، موضحا: «لم يكن المنتخب الإنجليزي يستحق الخروج خاسرا في المباراتين، كان الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة وخسر بأخطاء دفاعية قاتلة كما حدث في مباراته الأخيرة، صحيح أنه جاء لكأس العالم بأسماء معظمها جديدة ولكنها ليست أسماء ضعيفة ومتميزة على مستوى الدوري الإنجليزي، أختلف مع من يقول بأنه منتخب ضعيف من الناحية الفنية، لو كان الحظ إلى جانبه لتأهل للدور الثاني ولوصل لما هو أبعد ذلك».
ويعلل أحمد الماضي (معلم أول تربية رياضية) وهو من محبي المنتخب الهولندي خروج المنتخب الإنجليزي من الدور الأول بالقول: «الخروج سببه ضعف الأداء الفني الناتج عن غياب التنظيم على أرض الملعب وعدم لعدم وجود تفاهم بين لاعبي الخطوط الثلاث، ويبدو ذلك منطقيا نظرا لغياب لاعبي الخبرة عن المنتخب إذ غالبية اللاعبين قليلي الخبرة في مثل هذه المباريات بينما لم يتواجد سوى روني وجيرارد على العكس تماما من إيطاليا والأوروغواي على سبيل المثال لا الحصر، بالإضافة إلى ذلك أرى بأن المدرب روي هودجسون ارتكب أخطاء عديدة في عملية تغيير اللاعبين، لم يقرأ المباراة جيدا، ولا يمتلك خيارات لتغيير أسلوب اللعب بما يتواءم مع وضعية المنتخب في المباراة وحاجته للنقاط الثلاث، في النهاية جاءت النتيجة مستحقة بالخروج».
العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ