أسدل الستار على حفل ختام نهائي كاس العالم الذي أقيم في البرازيل في الفترة ما بين 12 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز واختتمت فعالياته أمس الأول بتتويج المنتخب الألماني باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على المنتخب الأرجنتيني بهدف من دون مقابل.
وشهدت البطولة لقطات لن تنسى وستبقى محفورة في الذاكرة، إلا أن الصورة التي ستبقى عالقة في الأذهان هي رفع قائد المنتخب الألماني للكأس العالمي.
هل كانت النسخة العشرون من نهائيات كأس العالم هي الأجمل في التاريخ؟ من الصعب وضع تصنيف موضوعي لمونديال 2014، ولكن البرازيل ارتقت إلى قمة الجدول في نسخة أقيمت على ارض دولة مجنونة بالساحرة المستديرة، والأهداف الغزيرة واللحظات العاطفية.
ولكن مقارنة مع نسخ العصر الحديث، فإن البرازيل ارتقت إلى القمة بالنظر إلى الكثير من المعايير المرجعية من خلال اللمسات الفنية للاعبين والإثارة التي شهدتها المباريات والأجواء الحماسية للاعبين والجماهير.
كان العرس البرازيلي مونديال الصدمات والدموع. أول الصدمات كان السقوط المذل للمنتخب الاسباني صاحب الثلاثية التاريخية -كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2012- عندما مني بهزيمة مذلة أمام هولندا 1/5 في الجولة الأولى قبل أن يخرج خالي الوفاض ويفقد اللقب الذي كان توج به للمرة الأولى في تاريخه قبل 4 أعوام. لم تكن حال البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أفضل وتعرضت لهزيمة نكراء أمام ألمانيا صفر/4 في الجولة الأولى أيضا.
وخلفت قمة الدور ثمن النهائي بين البرازيل وتشيلي صورا لا تنسى وخصوصا حارس مرمى المنتخب البرازيلي خوليو سيزار الذي أجهش بالبكاء قبل حصة ركلات الجزاء الترجيحية التي كان بطلها بتصديه لركلتي ماوريسيو بينيا واليكسيس سانشيز. وهناك البكاء حاضرا بالنسبة إلى البرازيليين في الدور نصف النهائي عقب الخسارة المذلة أمام ألمانيا (1/7) خصوصا عندما طلب المدافع دافيد لويز، وستبقى هذه المباراة خالدة في الأذهان وتاريخ النهائيات على غرار مباراة فرنسا وألمانيا في مونديال 1982.
انهمرت الدموع أيضا من عيني النجم البرازيلي نيمار عندما ترك الملعب على حمالة في الدقائق الأخيرة من مباراة لكولومبيا اثر تعرضه لكسر في إحدى فقرات الظهر. كان يعرف جيدا بان المونديال انتهى بالنسبة إليه. وهذا العام، تميزت النسخة البرازيلية بـ «العضة» التي لدغ بها في الكتف المدافع الايطالي جورجيو كييليني من طرف «دراكولا» (لويس) سواريز الذي تسبب في فضيحة النهائيات وتعرض خلالها لأقسى عقوبة في التاريخ تمثلت بوقفه 9 مباريات دولية رسمية وحرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 أشهر.
العدد 4329 - الإثنين 14 يوليو 2014م الموافق 16 رمضان 1435هـ
مبروك
الف مبروك الى المنتخب الالماني على البطولة الجميلة وتحطيم الارقام ولخصوم بل الاربعه وبسبعه وبل واحد شكرآ منشافت المانيا