طالب عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة التاسعة جاسم المهدي مجددا ببناء مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية في مناطق الدائرة، مثمنا خطوة البدء بإنشاء مدرسة ابتدائية اعدادية للبنات في منطقة المالكية ضمن برنامج الدعم الخليجي "المارشال" بعد سنوات طويلة من المطالبات ومعاناة الطالبات وأولياء الأمور.

وأوضح المهدي أنه "رغم تعداد السكان في الدائرة البالغ حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن مناطق الدائرة تفتقر لوجود مدارس سوى مدرستان ابتدائيتان للبنات وأخرى ابتدائية للبنين ومدرسة إعدادية واحدة للبنين ولا وجود لمدارس إعدادية للبنات أو ثانوية للبنين أو البنات، كما أن المدارس الموجودة تفتقر للصالات الرياضية والمرافق والمختبرات ومواقف السيارات الكافية مع ازدياد الصفوف الخشبية التي لا تتوافق مع الاشتراطات المدرسية ففي مدرسة بلقيس الابتدائية للبنات وحدها عشر صفوف خشبية لا تتناسب مع بيئة التعلم والدراسة ".

وأضاف " كما أن مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين تفتقر لوجود مرافق وصالة رياضية حيث وعدنا بالبدء بإنشاء الصالة الرياضية والمرافق في العطلة الصيفية لهذا العام لكن الأمور توقفت رغم المتابعة المتواصلة مع الوزارة ".

وبين المهدي أن " المجلس البلدي رفع عدة توصيات بتخصيص 10 مواقع في الدائرة لإنشاء مدارس في مناطق الهملة، دمستان، كرزكان، اللوزي والمالكية خلال الفصول التشريعية السابقة وآخرها ما رفعه المجلس خلال الفصل التشريعي الأخير من توصيات ".

وفصل آخر التوصيات بالقول " رفع المجلس توصية تحمل رقم ( ش/2013/3/11/35 ) بخصوص تخصيص أرض لمدرسة ابتدائية للبنات في اللوزي بمجمع 1018، وتوصية أخرى تحمل رقم ( ش/2013/3/11/36 ) بخصوص تخصيص أرض لمدرسة ابتدائية للبنين في اللوزي بمجمع 1018 نظرا للكثافة السكانية في منطقة اللوزي مؤخرا والقابلة للازدياد بسبب المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ القائمة فيها ".

وتابع المهدي " وقد رد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني على التوصية بالقول < سيتم إحالة التوصية إلى وزارة التربية والتعليم لإبداء مرئياتها وسنوافيكم بالرد > ولا تزال التوصية قيد الدراسة ".

وأضاف " كما رفع المجلس توصية أخرى لبناء مدرسة ابتدائية للبنين في المالكية بمجمع 1033 تحمل رقم ( ش/2014/4/19/51 ) لكنه لم يتم الرد عليها بعد ".

وأردف أن " وزارة التربية والتعليم لم تعط أيا من هذه المتطلبات أهمية ولم تبدأ بإنشاء أي مدرسة في الدائرة بل أوقفت تطوير المدارس الموجودة وألغت في وقت سابق مدرسة شهركان الابتدائية للبنين وقامت بتوزيع طلبتها على مدارس مدينة حمد رغم صغر سنهم ومعاناتهم اليومية في التنقل لمسافات بعيدة ".

وقال المهدي أن " المجلس خاطب وزير التربية والتعليم بشأن إعادة فتح مدرسة شهركان الابتدائية للبنين بتاريخ 16 مايو 2012، كما خاطب نائب مجلس رئاسة الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بتاريخ 31 ديسمبر 2013 بشأن الموضوع نفسه والذي بدوره قام بمخاطبة وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بتاريخ 14 يناير 2014 ".

وتابع " وقد نص خطاب نائب رئيس الوزارء إلى وزير شئون البلديات على < نرفق لسعادتكم نسخة من خطاب سعادة رئيس المجلس البلدي ... بخصوص رغبتهم في إعادة فتح  مدرسة شهركان الابتدائية للبنين وذلك للتكرم باتخاذ ما ترونه مناسبا بهذا الشأن وذلك للاختصاص > ".

وأضاف المهدي " خاطب وزير شئون البلديات وزير التربية والتعليم بشأن إعادة فتح المدرسة بتاريخ 10 فبراير 2014، كما رفع المجلس خطابا إلى سمو ولي العهد بشأن الموضوع نفسه بتاريخ 16 فبراير 2014 وخطابا تذكيريا آخر لوزير التربية والتعليم بتاريخ 16 أبريل 2014لكنه لم يرد على أي من الخطابات المرفوعة إليه ".

وأوضح أن  "إلغاء مدرسة شهركان الابتدائية وتحويل طلابها الصغار لمدارس في دوائر أخرى بالإضافة إلى تحويل طلاب الاعدادية والثانوية في الدائرة لمدارس في دوائر أخرى وحتى محافظات أخرى يتسبب بعدة مشاكل للطلاب وأولياء أمورهم ".

وتابع " تتمثل تلك المشاكل في صعوبة تنقلهم نتيجة بعد المدارس عن مناطقهم السكنية، والتسبب في تأخر أولياء الأمور عن أعمالهم بعد توصيلهم أبنائهم للمدارس أو إرهاق ميزانية الأسر لتوفير باصات خاصة لنقل الطلاب لمدارسهم البعيدة ".

وأكد المهدي أن على وزارة التربية والتعليم تدارك فشلها الذريع في التخطيط لبناء مدارس في تاسعة الشمالية، وإنهاء سياسة التهميش التي تتبعها مع الجمعيات الخيرية في المنطقة والتي لا زالت ترفض مقابلة ممثليها وعضو الدائرة البلدي من أجل مناقشة احتياجات المنطقة التعليمية ومن أجل رعاية حقوق المواطنين التي صانها وحفظها الدستور.