رفض وزير الخارجية السوداني علي كرتي وصف علاقة حكومة بلاده بالقيادة القطرية بـ «التمحور السياسي»، في ظل التجاذبات التي تشهدها المنطقة العربية، وأشار إلى أن هناك حواراً مستمراً مع السعودية، متوقعاً أن يثمر نتائج يتجاوز بها الطرفان حالة الفتور التي تمر بهما العلاقة بينهما.

وقال في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ونشرته أمس الثلثاء (5 أغسطس/ آب 2014): «العلاقات بين السودان وقطر علاقة تاريخية قديمة ومعروفة... والدوحة تدعم مشروعات كبيرة في السودان... والزيارات المتبادلة تأتي في إطار متابعة هذه المشروعات والتباحث حولها، ولا أود أن تصنف الزيارات بين الخرطوم والدوحة في إطار التمحور... ويجب ألا تفهم على أنها تأتي على حساب دولة عربية حتى ولو لم تكن على علاقة طيبة معنا».

ونفى كرتي نفياً قاطعاً وجود علاقة بين حكومة بلاده وزعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، وقال: «ليست ثمة علاقة البتة بين حكومة السودان ورياك مشار، بل هناك حرص على أن تكون العلاقات عادية، فنحن لا نعادي مشار، وإنما تعاديه حكومة جنوب السودان، وهذا شأنها، وسيتفق الطرفان قريباً، فلماذا نعادي أحداً سواء كان (الرئيس) سلفاكير ميارديت أو مشار؟».

في سياق آخر، أفاد تقرير إخباري أمس بأن مسلحين مجهولين بالفاشر في ولاية دارفور قاموا باغتيال ضابط سوداني سابق.

وقال مصدر لصحيفة «الانتباهة» السودانية في عددها الصادر أمس إن مسلحين مجهولين قاموا أمس الأول (الإثنين) بالفاشر، باغتيال الملازم أول شرطة محاكم معاشي عبدالرحمن يحيى حسن أثناء ذهابه للمسجد لأداء صلاة الفجر بمسجد حي الوحدة الواقع شرق المدينة.

جاء ذلك فيما أفاد تقرير سوداني بأن ميليشيات مسلحة فرضت رسوم عبور على الحافلات المتنقلة بين مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفاشر ومنعت المواطنين من مواصلة رحلاتهم إلى الفاشر بعد أن نصبت الميليشيات التي يقول الأهالي إنها تتبع قبائل الجنجويد العربية أكثر من 40 خيمة لتحصيل الرسوم التي تصل جملتها إلى (1200) جنيه للحافلة الواحدة.

على صعيد منفصل، أدت السيول والفيضانات الأخيرة التي ضربت السودان إلى مصرع 23 شخصاً وتدمير آلاف المنازل ما دفع الحكومة السودانية، التي اتهمت بالتقصير في مساعدة الضحايا، إلى عقد اجتماع طارئ أمس. وأعلن والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر «مقتل 17 شخصاً وانهيار 3077 منزلاً» بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).