العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ

روسيا تدرس حظر مرور رحلات طيران أميركا والاتحاد الأوروبي عبر أراضيها بعد حظرها استيراد السلع الغذائية

محتجون يحاولون سد الطرق في ساحة الاستقلال في كييف - reuters
محتجون يحاولون سد الطرق في ساحة الاستقلال في كييف - reuters

موسكو، بروكسل - رويترز، أ ف ب 

07 أغسطس 2014

في تطور خطير للأزمة الأوكرانية، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الخميس (7 أغسطس/ آب 2014) إن موسكو تدرس حظر مرور رحلات شركات طيران الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبر أراضيها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وقال ميدفيديف إن القرار النهائي لم يتخذ بعد، لكن روسيا قررت حظر مرور رحلات الخطوط الجوية الأوكرانية عبر أراضيها.

وفي وقت سابق قال ميدفيديف خلال اجتماع حكومي إن بلاده ستحظر استيراد الفواكه والخضراوات واللحوم والأسماك والحليب والألبان من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا والنرويج.

ويأتي القرار عقب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر فيه الحكومة بحظر أو الحد من استيراد الأغذية من الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بسبب دعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.

وقال ميدفيديف «لم يكن قرار سهلاً لكننا اضطررنا إليه».

وأضاف أن الحظر يسري اعتباراً من اليوم (أمس) السابع من أغسطس وسيستمر لمدة عام

كما من جهتها، صرحت المفوضية الاوروبية أن الحظر الروسي الجديد على واردت المنتجات الغذائية له «دوافع سياسية» وأعلنت أن الاتحاد الاوروبي يحتفظ لنفسه «بحق اتخاذ إجراءات» ضد موسكو.

وعلى صعيد متصل، أقال رئيس الوزراء الروسي، نائب وزير بعدما أثار جدلاً بنشره على شبكات التواصل الاجتماعي اعتذاراً عن السياسات «الحمقاء» التي قررتها الحكومة واعتبر أنها ستضر باقتصاد البلاد. وكتب نائب وزير الاقتصاد سيرغي بلياكوف على صفحته على فيسبوك «اعتذر من الجميع للأمور الحمقاء التي نقوم بها وللوعود التي لا تفي بها». ولكن ما هي إلا ساعات حتى أعلنت الحكومة مساء الأربعاء أن مدفيديف أقال بلياكوف.

إلى ذلك أبدى حلف شمال الأطلسي أمس استعداده لتعزيز مساعدته لأوكرانيا في مواجهة «اعتداء» روسيا التي دعاها إلى سحب قواتها من الحدود وإلى عدم التدخل بداعي الحفاظ على السلم.

وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسين، أمس الخميس (7 أغسطس/ آب 2014) في مؤتمر صحافي في كييف: «إن روسيا حشدت قوات كبيرة على الحدود الأوكرانية لحماية الانفصاليين ولاستخدام أية ذريعة للتدخل أكثر».

وأضاف «أدعو روسيا إلى التراجع عن حافة الهاوية وإلى الانسحاب من الحدود. لا تستخدموا حفظ السلام ذريعة لخوض الحرب». وحذر راسموسين من «أن حرية أوكرانيا ومستقبلها يتعرضان لهجوم»، مضيفاً «إن دعم روسيا للانفصاليين مستمر وقد تكثف لجهة حجمه وتطوره»، معتبراً أن كارثة الطائرة الماليزية في (17 يوليو/ تموز الماضي) كانت نتيجة لهذا الدعم.

في الأثناء، أعلن رئيس وزراء المتمردين في أوكرانيا، ألكسندر بوروداي، أمس استقالته. وقال بوروداي وهو مواطن روسي، في مؤتمر صحافي في دونيتسك، إنه انضم إلى التمرد بوصفه «مدير أزمة». وأضاف أنه يترك منصبه لألكسندر زاخارتشينكو، لكنه سيبقى في منصب نائب لرئيس الوزراء.

من جهة ثانية، أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق المنطقة الانفصالية شرق أوكرانيا أمس، بحسب ما أفادت مراسلة لوكالة «فرانس برس». وشوهدت الطائرة تنفجر ثم تسقط في حقل فيما تمكن الطيّار من رمي نفسه منها.

وفي أجواء تصعيد وفيما تزايدت المخاوف من تدخل روسي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، وصل الامين العام لحلف شمال الأطلسي اندروس فوغ راسموسن إلى كييف لتقديم «دعم سياسي» للسلطات الأوكرانية كما أعلن على «تويتر». وفي دونيتسك، أكبر مدينة خاضعة لسيطرة المتمردين، جرت معارك عنيفة صباح أمس.

وبحسب السلطات المحلية فإن قذيفة سقطت على مستشفى ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة شخصين. من جهتها اشارت البلدية الموالية لروسيا إلى نيران مدفعية في محيط مراكز أجهزة الأمن الأوكرانية التي جعلها الانفصاليون أبرز قاعدة لهم. وبحسب المصدر نفسه فإن ثلاثة مدنيين قتلوا ليلاً في قذيفة هاون على حي جنوبا.

العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً