قال نشطاء إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، سيطروا على أحد آخر القواعد العسكرية التي ظلت تحت سيطرة الحكومة السورية في محافظة الرقة بشمال سورية في هجوم الليلة قبل الماضية، واشتبكوا مع القوات المتمركزة في المنطقة أمس الخميس (7 أغسطس/ آب 2014)، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وأنصار «داعش»، إن المقاتلين فرضوا سيطرة كاملة على قاعدة اللواء 93 صباح أمس. وأضاف المرصد أن 40 قتيلاً سقطوا في عدة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة شنها مقاتلو التنظيم وفي اشتباكات لاحقة.

وحقق «داعش» الذي انشق عن تنظيم «القاعدة» مكاسب سريعة في سورية منذ أن سيطر على مدينة الموصل في شمال العراق في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، وأعلن قيام «الخلافة الإسلامية» في أراضٍ سيطر عليها في البلدين.

والرقة معقل رئيسي لـ «داعش»، الذي سيطر على عاصمة المحافظة وطرد مقاتلي جماعات المعارضة الأخرى مطلع العام. ويهاجم مقاتلو التنظيم - وكثيرون منهم أجانب- معاقل الحكومة في المنطقة منذ الشهر الماضي.

وقتل التنظيم قبل أسبوعين ما لا يقل عن 50 جندياً سورياً عند سيطرتهم على قاعدة خارج مدينة الرقة. وذكر المرصد السوري أن التنظيم قتل أيضاً نحو 270 من الجنود والحراس والعاملين عند سيطرته على حقل للغاز في وسط سورية قبل ذلك بأسبوع.

وجاء في حساب على موقع «تويتر» يعنى بنشر أخبار التنظيم في الرقة: «نعلن لأمة الإسلام بشرى تحرير اللواء 93 بالكامل ولله الحمد والمنة». وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن الاشتباكات استمرت أمس وإنه لاتزال هناك قوات حكومية في القاعدة.

وأضاف أن ما لا يقل عن 27 من المقاتلين المؤيدين للحكومة قتلوا بعد أن فجر ثلاثة من مقاتلي «داعش» أنفسهم في سيارات ملغومة عند بوابات القاعدة وحولها وفي الاشتباكات التي أعقبت ذلك. وأضاف المرصد الذي يراقب أعمال العنف في سورية من خلال شبكة من المصادر، أن 11 من مقاتلي التنظيم قتلوا، وأن عشرات آخرين أصيبوا.

وقال إن طائرات حربية سورية شنت غارات جوية شمالي مدينة الرقة وفي منطقة الطبقة. وبذلك تصبح القاعدة الجوية العسكرية في الطبقة هي آخر موقع تسيطر عليه الحكومة السورية في المحافظة بعد سقوط قاعدة اللواء 93 أمس.