دأبت اللجنة الأولمبية البحرينية على إطلاق سلسلة من المبادرات الاجتماعية والخيرية والإنسانية النابعة من قناعة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في أهمية تسخير الرياضة لخدمة المجتمع وتعزيز الدور الذي تقوم به على مختلف الأصعدة الرياضية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية من خلال الاعتماد على مبدأ الشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة داخل وخارج البحرين.
وخلال السنتين الماضيتين تبنت اللجنة الأولمبية مجموعة من المبادرات التي عززت مكانتها على الساحة المحلية والخليجية والإقليمية والعالمية.
ومن أبرز المبادرات التي تبنتها اللجنة الأولمبية، تنظيم المؤتمر الأول للرياضة والبيئة الذي أقيم بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وشهد حضور مجموعة من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي وتناول سلسلة من أوراق العمل الهامة، وخلص إلى العديد من التوصيات الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الرياضيين والمحافظة على البيئة بشكل عام، ليحقق المؤتمر في نسخته الأولى نجاحاً كبيراً أشاد به جميع الأشقاء الخليجيين.
وانطلاقاً من استراتيجيتها الهادفة إلى تهيئة وتوفير الرعاية الصحية وتعزيز الوعي الصحي لدى الرياضيين وأفراد المجتمع، احتفلت اللجنة لأول مرة باليوم العالمي لمرض السكري بالتعاون مع مستشفى البحرين الدولي ونظمت محاضرة طبية لموظفيها للتوعية بمخاطر المرض وطرق الوقاية والعلاج، وتم خلال الحملة إجراء فحوصات للكشف عن نسبة السكر في الدم وضغط الدم، بالإضافة إلى تقديم ارشادات عامة حول عناصر التغذية السليمة وممارسة الرياضة باعتبارهما من العوامل المؤثرة في التقليل من احتمالات الإصابة بمرض السكري.
واتسع نطاق مبادرات اللجنة الأولمبية ليشمل الجوانب الخيرية والإنسانية عندما نظمت بالتعاون مع السفارة البريطانية لدى مملكة البحرين فعالية المشي الخيرية، وذلك بمناسبة مرور عام واحد على إقامة فعاليات دورتي الألعاب الاولمبية والباراولمبية في العاصمة البريطانية لندن العام 2012 تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وهدفت الفعالية إلى المساهمة في دمج الأطفال المعاقين في المجتمع المحلي وتعزيز الدور الذي تلعبه الحركة الرياضية في ترجمة قيم المساواة والسلام، وخصص ريعها لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة.
و كانت اللجنة الأولمبية أول لجنة أولمبية في العالم تحتفل بـ «اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام» بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في البحرين، وذلك بناء على الدعوة التي وجهتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لكافة الدول الأعضاء والمنظمات الرياضية الدولية والإقليمية والوطنية والمجتمع المدني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام.
وتضمن الحفل عدد من الفقرات المتميزة، أبرزها إطلاق حمامات السلام في السماء في رسالة رمزية جسدت الأهداف النبيلة التي أقيمت من أجلها الاحتفالية والتي تتمثل في تعزيز ثقافة السلام والتسامح والتنمية في المجتمعات.
وتمضي اللجنة الأولمبية قدما نحو إطلاق مجموعة من المبادرات المماثلة التي تخدم الحركة الرياضية خصوصاً والمجتمع عموماً بما يحقق المصلحة العليا لجميع القطاعات المجتمعية ويرسخ مكانة اللجنة الأولمبية على جميع المستويات.
العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ