العدد 4357 - الإثنين 11 أغسطس 2014م الموافق 15 شوال 1435هـ

اوباما يسحب دعمه للمالكي ويرسل أسلحة للقوات الكردية

ألقى الرئيس الأميركي باراك اوباما بكامل ثقله أمس الاثنين (11 أغسطس/ آب 2014) خلف رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، داعيا بحزم نوري المالكي بدون ذكره بالاسم إلى التخلي عن السلطة بشكل سلمي.

وأعرب اوباما الذي باشر مرغما الأسبوع الماضي شن ضربات جوية لوقف تقدم "داعش" في العراق، عن أمله في أن يعمل رئيس الوزراء المكلف على معالجة الانقسامات الطائفية التي كانت خلف قيام الأزمة الحالية.

وقال اوباما انه اتصل بالعبادي الذي كان في الماضي حليفا للمالكي، مشيرا إلى أن نائب الرئيس جو بايدن أيضا اتصل به.

وشدد مرة جديدة على الموقف الذي سبق أن أعلنه مرارا بأن "لا حل عسكريا أميركيا" للنزاع في العراق، واصفا تكليف العبادي بأنه "خطوة واعدة إلى الأمام".

كذلك حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلثاء (12 أغسطس/ آب 2014) من سيدني رئيس الوزراء العراقي المكلف على "تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن" مؤكدا أن "الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف وخصوصا في قتالها مسلحي تنظيم داعش".

وبعدما انتقدت الولايات المتحدة المالكي أخذة عليه إتباعه سياسة تهميش بحق السنة والأكراد ساهمت في تأجيج الانقسامات الطائفية في العراق ما قاد إلى الهجوم الأخير للجهاديين السنة، أكد اوباما أن "الحل الوحيد المستديم هو أن يوحد العراقيون صفوفهم ويشكلوا حكومة جامعة لكل الأطراف".

وتابع متوجها إلى الصحافيين في جزيرة مارثاز فاينيارد حيث يقضي إجازة عائلية في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق) ان "أمام القيادة الجديدة مهمة صعبة لاستعادة ثقة مواطنيها من خلال حكومة جامعة واتخاذ خطوات تؤكد عزمها".

ورفض المالكي تسمية العبادي مؤكدا حقه في ولاية ثالثة وقال أن تعيين خلف له يعتبر انتهاكا للدستور بدعم أميركي.

ولم يخف المسئولون الأميركيون في الآونة الأخيرة استياءهم من المالكي بعدما حظي بدعم واشنطن، غير أن وزارة الخارجية أكدت إنها ستتعامل معه على أنه رئيس الوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وقال اوباما الذي لم يذكر المالكي مرة بالاسم في تصريحاته، انه "اعرب عن دعمه" للعبادي في اتصاله الهاتفي معه ودعاه إلى "تشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن".

وقال "أدعو جميع القادة السياسيين العراقيين إلى العمل بشكل سلمي من خلال العملية السياسية خلال الأيام القادمة".

وأوباما الذي بنى مساره السياسي على معارضة الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، لطالما رفض أن تلعب الولايات المتحدة دورا عسكريا اكبر حتى عندما شن جهاديون سنة وعلى رأسهم تنظيم داعش هجوما كاسحا احتلوا فيه مناطق واسعة من العراق.

وقال اوباما إن الولايات المتحدة "كثفت التدريب العسكري والمساعدة" للقوات العراقية والكردية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن الولايات المتحدة باشرت إرسال أسلحة إلى القوات الكردية من مخزونها لمساعدتها على وقف تقدم "داعش".

وإرسال الأسلحة إلى قوات البشمركة يمكن أن يزيد من حدة التوتر القائم بين حكومة منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي والحكومة المركزية في بغداد، بعدما كانت الولايات المتحدة تصر على احترام السلطة المركزية وتلتزم بإرسال أي أسلحة عبر بغداد.

وشددت هارف على انه في ظل الأزمة الراهنة فان الولايات المتحدة تعمل "بشكل وثيق" مع الطرفين مشيرة إلى وجود "مستوى تعاون غير مسبوق" بين القوات العراقية و"البشمركة".

وأكد الجيش الأميركي شن غارة جوية يوم أمس الأول الاحد ضد قافلة لتنظيم داعش  كانت في طريقها لشن هجوم ضد القوات الكردية التي تحمي اربيل.

لكن اوباما استبعد مرة جديدة إرسال قوات برية مجددا إلى العراق وأكد انه يعود للحكومة العراقية وليس للولايات المتحدة أن تقاتل "داعش".

وهو ما أكده أيضا كيري قائلا "لن نرسل قوات مقاتلة أميركية مجددا إلى العراق. هذه معركة يجب أن يخوضها العراقيون باسم العراق".

واكد اللفتنانت جنرال وليام مايفيل متحدثا للصحافيين في البنتاغون انه لن يتم توسيع الحملة الجوية الأميركية.

وقال "ليس هناك خطط لتوسيع الحملة الجوية الحالية خارج حدود عمليات الدفاع عن النفس الحالية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:23 ص

      لعبة سياسية وبلاش ديمقراطية

      الحرب بين داعش والاكراد وهمية... والضربات العسكرية الامريكية للاستهلاك الاعلامي لانه محد يضرب جنوده المرسلة داعش التي تذبح وتهجر لاضعاف العراق.. والغرض من كل هذاتقوية الاكراد لتقسيم العراق..

    • زائر 1 | 4:30 ص

      من هو حاكم الشرق الاوسط؟؟؟؟؟؟؟؟

      اعتقد ان هذا ماتريده جميع دول الخليج .لكن كم مليار دفعت من اجل اختراق الدستور العراقي وابطال مفعوله وذهاب الاصوات التي انتخبت في الانتخابات الاخيرة ذهبت ادراج الرياح .امريكا هي الحاكم الفعلي لدول الخليج وعليهم ان ينفذوا مايطلب منهم بدون مناقشة ولااعتراض.سلام يادول الخليج العربي

اقرأ ايضاً