صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان المبادرة السعودية التي طرحت في عام 2002 يمكن ان تشكل "اساسا" لترتيب علاقات اسرائيل مع العالم العربي طالما انها لاتشمل اي اشارة الى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وقال ليبرمان في مقابلة اجرتها معه صحيفة"جيروزاليم بوست"الاسرائيليية اليوم الثلثاء (12 أغسطس / آب 2014) " اعتقد ان المبادرة السعودية ذات صلة اليوم على نحو اكثر من ذي قبل" مضيفا ان الفكرة المحورية وراء المبادرة ليس اتفاقا بين اسرائيل والفلسطينيين فحسب ولكن التوصل الى ترتيب مع العالم العربي باكمله.
وردا على سؤال عن السبب الذي جعله اكثر قبولا للمبادرة السعودية ، قال وزير الخارجية ان حجم المصالح المشتركة اكبر مما كان منذ عقد بين اسرائيل والعالم العربي المعتدل ، مشيرا الى ان نزاع اسرائيل ليس مع الفلسطينيين فقط ولكن مع العالم العربي.
واشار ليبرمان الى انه في قمة عقدت في الرياض في شهر اذار/مارس بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والعاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، اثيرت ،بحسب تقارير اعلامية، ثلاث قضايا وهى ايران والاخوان المسلمين وتاثير امتداد النزاع في سورية على المنطقة.
وطالب ليبرمان بالتخلص من حماس اولا لاحراز انفراجه دبلوماسية كبيرة ، موضحا انه " طالما ان حماس قوية على الارض وتسيطر على غزة وتحظى بشعبية في الضفة الغربية ، فان من المستحيل القيام بعملية دبلوماسية .
واستطرد انه سوف يكون من الخطأ بناء اي عملية الان اعتمادا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، متابعا " شرعية عباس غير موجودة .. وبعد ان نتخلص من حماس فان المرحلة المقبلة هى اجراء انتخابات (فلسطينية).. يتعين علينا ان نوقع اتفاقا دوليا مع شخص ليس هناك ادني شك بان له سلطة التوقيع على اتفاق معنا".
وقال " عباس ليس له سلطة او شرعية لانه لم تكن هناك اي انتخابات بشان تشكيل السلطة الفلسطينية منذ عام 2006".
واوضح " اولا الاطاحة بحماس ثم اجراء انتخابات ثم البدء في عملية دبلوماسية".يذكر ان العاهل السعودي عبد الله، ملك السعودية طرح خطة للسلام في قمة بيروت في آذار/مارس عام 2002 .
واقرتها القمة وعرفت بمبادرة السلام العربية. ودعت الخطة إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن من 242 إلى 338، وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، .ورفضت اسرائيل المبادرة.