أحيا الفنان العراقي إلهام مدفعي أمسيته الغنائية الأولى المقامة ضمن مهرجان صيف البحرين، في الصالة الثقافية في الثامنة مساء اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2014)، في أجواء من الفرح والدفء أضفاها الموروث الفلكلوري العراقي إضافة إلى حضور الفنان المدفعي المميز ، وأغنيته الحاضرة في أذهان المستمعين.
قدّم المدفعي في الحفل باقة من أجمل أغنياته المستلهمة من المقامات العراقيّة، والمقدمة بطريقة الجاز الشرقي التي شكلت جزءً من الذاكرة السمعية الموسيقية خليجيا وعربيًا، بدءًا من "الله عليك"، "محمد بوية محمد"، "شربتك الماي" مرورا بـ " أنا بليّاك"، "البغدادية"، "خطار"، "دقيت بابك"، "مارينا"، وصولا إلى "البزرنقوش"، "فوق النخل وسايب"، "هذا مو إنصاف منك" و"مالي شغل بالسوق" وغيرها، وذلك صحبة فرقته الموسيقية المنوعة بين آلات شرقية وغربية، تعكس فلسفة موسيقى المدفعي.
وقد أضفى الحضور الجماهيري الكثيف، الذي ملأ الصالة الثقافية عن آخرها، والذي تفاعل مع أغنيات المدفعي أجواء من الفرح والبهجة على الأمسية الصيفية، التي تشكل حبة من حبات عقد فعاليات مهرجان صيف البحرين 2014م.
يُذكر أن الفنان إلهام المدفعي عازف ومغنٍ ذو أصول كردية عراقية، ولد في بداية أربعينيات القرن الماضي في بغداد، ومنذُ طفولته المبكرة كان هونٍ للموسيقى حيثُ كان يتميز على باقي الصبية بمدرسته في مادة الموسيقى والنشيد، وقد بدء العزف على آلة الغيتار قبل سن الثانية عشرة من عمره، إذ أنهُ ولد في بيت يحوي آلات الموسيقى والأجواء التي كانت لها دور في تهيئة للغوص في هذا المجال.
ويعتبر المدفعي من أوائل الفنانين الذين قاموا بتأسيس فرقة موسيقية في العراق، وقد عرفت هذه الفرقة باسم "الأعاصير" وبعد تأسيسها انتقل إلهام إلى المملكة المتحدة لدراسة الهندسة، وهناك شارك إلهام في فرقة موسيقية في البيت البغدادي بلندن.
وبعد عودته مجدداً للعراق في العام 1967م شكل الفنان المدفعي فرقته الموسيقية، التي عملت على دمج الأغنية العراقية الفلكلورية بعزف الغيتار الغربي، وكانت هذه المرحلة هي مرحلة البداية الحقيقية حيثُ أصبح من مشاهير المغنيين في بغداد التي غادرها جائلاً في العالم بأسلوبه الموسيقي المميز، حيثُ أحيى المدفعي حفلات في العديد من بلدان العالم.
فنان راقي
خسارة لم استطع حضور الفعالية هذا المساء