تراجع إنتاج الزيتون في سورية للموسم الجاري بنسبة 50 في المئة، حيث يبلغ الإنتاج المقدر منه نصف مليون طن، وذلك وفقاً لوزارة الزراعة التابعة للسلطات في سورية.

ونقلت صحيفة «الثورة» الحكومية أمس (الأحد) عن مدير مكتب الزيتون بالوزارة مهند ملدي قوله إن «100 ألف طن من الإنتاج يذهب للمائدة فيما يذهب 400 ألف طن من الثمار للعصير والتعبئة كزيت للزيتون يستخلص منها 90 ألف طن وهي الحاجة المحلية سنوياً من زيت الزيتون».‏

وبرر ملدي تراجع الإنتاج بشكل كبير الموسم الجاري لأسباب عديدة من أبرزها ظروف الجفاف التي ضربت القطر، إضافة لموجة الحر التي أثرت على البلاد بنهاية أبريل/ نيسان الماضي وبداية مايو/ أيار، والتي ترافقت مع نقص محتوى الرطوبة، ما أدى لفشل الثمار الحديثة وزاد الأمور سوءاً نقص ساعات البرودة الكافية في المنطقة الساحلية.

‏إلى ذلك، أوضح مدير مكتب الزيتون أن الأسعار الرائجة حالياً لصفيحة الزيتون 9500 ليرة سورية (نحو 63 دولاراً أميركياً) ، متوقعاً أن تشهد الأسعار ارتفاعاً تدريجياً خلال الفترة المقبلة كلما اقترب موسم جني المحصول.

يشار إلى أن عدد أشجار الزيتون في سورية يقترب من 106 ملايين شجرة المثمر منها 82 مليون شجرة، وأن الأهالي الذين كانوا محاصرين في محافظة أدلب بفعل الحرب الدائرة خلال الشتاء المنصرم هذا العام، اضطروا لقطع آلاف الأشجار منها أشجار الزيتون لاستخدامها في التدفئة أثناء الشتاء القاسي الذي مر على سورية الشتاء المنصرم.