نددت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا أمس الأحد (17 أغسطس/ آب 2014) بموجة جديدة من العنف في طرابلس حيث تتواجه ميليشيات بالأسلحة الثقيلة حول المطار الدولي معتبرة أنها تعرض العملية السياسية للخطر.
وفي بيان نشر أمس (الأحد) أبدت البعثة الأممية «قلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير» ودانت «التصعيد الخطير في المواجهات المسلحة التي تشهدها طرابلس وضواحيها» كما استنكرت «بأشد الاستنكار قصف الأحياء السكنية وإصابة المدنيين وتهجيرهم وإلحاق الضرر بالممتلكات».
وعبرت البعثة عن أسفها «الشديد لعدم التجاوب مع النداءات الدولية المتكررة ومع مساعيها من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار». محذرة «مما يشكله استمرار الاقتتال من تهديد جدي للعملية السياسية وأمن واستقرار ليببيا وسلمها الأهلي».
ودعت «الأطراف كافة إلى العمل من أجل وضع حد نهائي للتدهور الأمني الذي ينذر بعواقب خطيرة على الصعيد الإنساني».
وناشدت جميع الأطراف «التعاون معها في وقف النزيف البشري وردء المزيد من الخسائر والإسراع في معالجة الأزمة الراهنة، بدءاً من وقف المعارك»، مؤكدة «مواصلة جهودها بروح الإنصاف والشفافية والحرص على مصلحة ليبيا الوطنية».
وأفاد بعض السكان أن مواجهات بين كتائب الزنتان (غرب) المتحالفة مع «الوطنيين» وكتائب مصراتة (شرق طرابلس) المتحالفة مع الإسلاميين وقعت الجمعة والسبت واستخدمت فيها صواريخ غراد والمدفعية للسيطرة على جسر يعتبر منفذاً إلى المطار يقع في جنوب طرابلس خاضع لميليشيات الزنتان.
وقد توقفت المواجهات أمس (الأحد) وأكدت كتائب مصراتة سيطرتها على الجسر وعلى مقر قيادة للجيش.
لكن تعذر التأكد من هذا الأمر من مصدر مستقل.
العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ