العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ

بيت التمويل الكويتي: عدم الاستقرار في الشرق الأوسط جعل المتداولين حذرين في اتخاذهم القرارات الاستثمارية

صدر تقرير لبيت التمويل الكويتي تناول فيه حركة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 14 أغسطس/ آب 2014.

وذكر التقرير أنه وبعد أن أعلنت الغالبية العظمى من الشركات عن نتائج أعمالها للنصف الأول، اتضح خلال الأسبوع الماضي، انخفاض التأثيرات المحفزة للتداول، في الوقت الذي تضيف فيه العطلة الصيفية أجواءً أكثر هدوءاً إلى أسواق الأسهم في المنطقة. وفي الوقت نفسه، يجعل استمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط المتداولين في حالة حذر فيما يتعلق باتخاذ القرارات الاستثمارية.

ويتوقع أن تسير الأسواق الخليجية على النسق نفسه خلال الجزء المتبقي من شهر أغسطس 2014، ولكن ربما تشهد الأسواق ارتفاعاً وتقلباً في رغبة المستثمرين مع بداية شهر سبتمبر/ أيلول 2014 والربع الرابع من هذا العام عندما تقوم المؤسسات الاستثمارية بالإعداد لحجز مواقعها ترقباً لنتائج السنة بأكملها.

هذا وقد ارتفع إجمالي القيمة السوقية لجميع أسواق الأسهم الخليجية السبعة بعد إضافتها 1.14 في المئة إلى قيمتها كما في الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس لتصبح 1,172.10 مليار دولار مقارنة بمبلغ الـ 1,158.91 مليار دولار المسجل كما في 7 أغسطس 2014.

أنهى سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضى في المنطقة الإيجابية بإضافته لنسبة 0.67 في المئة إلى قيمته خلال الأسبوع. وقد وصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ 11 يونيو/ حزيران 2014 عند 7,245.71 نقطة بتاريخ 13 أغسطس 2014 بعد تحقيق لمكاسب مستمرة لمدة ثمانية أيام على التوالي في أطول سلسلة من الارتفاعات للمؤشر منذ 28 يوليو/ تموز 2013 عندما ارتفع لمدة تسعة أيام متواصلة. هذا وقد ارتفع أيضاً المؤشر الوزني للسوق بنسبة 0.34 في المئة. وجاءت الزيادة في أعقاب الإعلان عن خطة التنمية الخمسية الجديدة للبلاد 2015-2020 والتي أقرها مجلس الوزراء في وقت سابق من أغسطس برأسمال يتجاوز الـ 8 مليارات دينار، إلا أنه لايزال يتعين موافقة البرلمان عليها.

شهدت أربعة أسواق خليجية تقلبات منخفضة جداً. سجلت أسواق الإمارات والبحرين نشاطاً منخفضاً جداً للتداول مقارنة بالأسبوع السابق، وربما يرجع ذلك إلى فقدان المستثمرين للثقة. ومع ذلك، فقد تفوقت سوق أبوظبي للأوراق المالية في الأداء عن سوق دبي المالي للأسبوع مع إغلاق السوقين على ارتفاع بعد إضافة 2.59 في المئة و1.65 في المئة، على التوالي، إلى مؤشريهما السوقي.

وفي الوقت نفسه، سجلت بورصة البحرين أكبر انخفاض في القيمة مقارنة بجميع أسواق الأسهم الخليجية الأخرى ليغلق الأسبوع منخفضاً بنسبة 1.14 في المئة، بحسب قياس مؤشر سوق البحرين. وشهدت السوق البحريني تراجعاً ملحوظاً في نشاط التداول، حيث عاد التداول في أسهم البنك الأهلي المتحد إلى طبيعته بعد أن شهد تقلبات أكثر من المعتادة خلال الأسبوع السابق على خلفية إعلان أرباح جيدة، وقد أعلن البنك، وهو أكبر البنوك المدرجة في السوق البحريني من حيث القيمة السوقية، عن زيادة قدرها 35.1 في المئة على أساس ربع سنوي في صافي أرباحه للربع الثاني من 2014 ليسجل 125.9 مليون دولار.

وتصدرت بورصة قطر أداء أسواق الأسهم الخليجية، بعد إضافتها لـ 3.28 في المئة إلى قيمة مؤشرها خلال الأسبوع الماضى. وقد شهد السوق القطري قفزة كبيرة في الحجم في آخر أيام التداول للأسبوع بعد أن أصدرت «أم.إس.سي.أي» بياناً ذكرت فيه أنه تم إضافة شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة إلى مؤشرها، مما رفع المؤشر بمقدار 5 في المئة يوم الخميس 14 أغسطس. إلا أن الشركة نفت تلك الأخبار يوم الأحد مما أصاب المستثمرين بصدمة.

وفي الوقت نفسه، واصل سوق السعودية تحقيقه لمكاسب للجلسة الحادية عشرة على التوالي، وهي أطول سلسلة منذ الأربع عشرة جلسة التي اكتسى فيها تداول باللون الأخضر والمنتهية في 6 مارس/ آذار 2012، كما أنها قد سجلت ارتفاعاً قياسيّاً لم تشهده منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2008 عند 10,596.55 نقطة بتاريخ 11 أغسطس 2014. ومن الملاحظ أن تداول وهو أكبر أسواق المنطقة يؤدي أداءً إيجابيّاً منذ الإعلان عن خططه لفتح التداول أمام الأجانب للمرة الأولى في تاريخه في مطلع العام المقبل.

العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً