أعلنت مصر أمس الثلثاء (19 أغسطس/ آب 2014)، وقوع الاختيار على التحالف الاستشاري الذي يضم دار الهندسة المصري - السعودي، وذلك بغرض وضع مخطط مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس لإقامة منطقة صناعية ومركز عالمي للإمداد والتموين.
وتأمل مصر في تحويل ضفتي قناة السويس - أحد أهم الممرات الملاحية في العالم - إلى مركز تجاري وصناعي عالمي، أملاً في جني مليارات الدولارات ومعالجة أزمة البطالة المتفاقمة.
من جانبه، بين رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، خلال حديثه في مؤتمر صحافي أمس (الثلثاء)، عن فوز تحالف دار الهندسة - شاعر ومشاركوه (السعودية) ودار الهندسة مصر، بوضع المخطط العام لمشروع تنمية قناة السويس.
وكانت مصر قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن فوز 14 تحالفاً استشارياً بشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس لإعداد المخطط العام للمشروع.
وتهدف الخطة إلى تحويل الممر الذي يمتد بطول القناة البالغ نحو 160 كيلومتراً من مساحات صحراوية جرداء في الغالب إلى منطقة اقتصادية عالمية كبرى.
وكان مصدر حكومي، قد أبلغ «رويترز» في وقت سابق من أغسطس الجاري، أن تحالف دار الهندسة فاز بالمشروع، مضيفاً «يريد الجيش أن يتولى البنية التحتية للمشروع نظراً لاعتبارات الأمن القومي».
يذكر، أن الجيش شريك في دار الهندسة مصر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فيما تمثل قناة السويس، أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات بنحو خمسة مليارات دولار سنوياً، مما يجعلها مصدراً حيوياً للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ انتفاضة 2011.
العدد 4365 - الثلثاء 19 أغسطس 2014م الموافق 23 شوال 1435هـ