كما فعلها سار في القرية كررها الزلاق صاحب الإصرار الفولاذي في مرمى سند، عندما انبرى لاعب الفريق عطية محمد خلف للكرة التي تهيأت له داخل منطقة الجزاء وفي الوقت القاتل بدل الضائع وقبل أن يسدل الستار على المباراة لعب خلف الكرة في المرمى وخطف معها قلوب جماهيره بفرحة عارمة وقلوب جماهير سند بالحسرة والندم ليخطف معها بطاقة التأهل الى الدور الثاني من فم أبناء سند الذين أحرزوا هدف التعادل وصاروا يعملون على المحافظة عليه ولكن لم تأت الرياح بما يشتهون، فطار الزلاق بالفوز المستحق لهم بهدفين مقابل هدف ورفع رصيده الى (6 نقاط) بينما بقي سند على رصيده السابق (3 نقاط) خرج بها متحسرا على ما فرط فيه خلال الشوطين في حين لا تنفع الحسرة ولا الندم ولا الدموع ولا البكاء.

هدفا الزلاق أحرزهما الشقيقان احمد وعطية أبناء محمد خلف في الدقيقتين 4، 84 بينما أحرز هدف سند الوحيد البديل على سهيل في الدقيقة 74.

مجريات الشوطين للفريقين لم تكن على وتيرة محددة فصار كل فريق يلعب بحسب اجتهاداته بعيدا عن الأمور الفنية التي غابت عن معظم المجريات لدرجة أن تغيير الوضع لم يكن عبر تغيير رسم طريقة اللعب التي بقيت جامدة ومرسلة بلا طعم ولا ذوق، فيما ظن المدربان بان طريقة التغيير في التبديل وان جاء هدف سند عن طريق أحد البدلاء ولكن لم نر التغيير الفعلي لمجريات الشوطين فنيا وتكتيكيا.

باغت الزلاق سند بهدف مبكر وسريع عند الدقيقة 4 عن طريق احمد محمد خلف بعثر معها أوراق مدرب سند ورفع من الضغط العصبي في معظم لاعبي سند الذين فقدوا التركيز وغلب عليهم الاستعجال في رسم الهجمات فضاعت كل الكرات الهجومية نتيجة البطء الكبير في الانتقال الى الهجوم الذي كان عليه وسط الفريق، فيما اعتمد الزلاق على إغلاق منطقته الدفاعية واللعب على المساحات الفارغة بالمرتدات السريعة ونجح لحد بعيد في زعزعة دفاع سند ولكن عدم وجود المهاجم القناص فوت عليه زيادة الأهداف.

في الشوط الثاني الذي توقعنا فيه ان ينزل سند بكل ثقله لقلب النتيجة لصالحه ولكن لعب بأسلوب كأنه المتقدم بالنتيجة ولم تفلح معه للتبديلات في تغيير واقعه فوقع في الكثير من الأخطاء السهلة من دون أن تكون لمدرب الفريق أي محاوله لضبط الحال الفنية لصالحه فظل متفرجا على ما يقدمه فريقه من أداء سلبي. ومع ذلك أدرك التعادل في الدقيقة 74 عن طريق علي سهيل وهذا الهدف بدلا من أن يغري الفريق لإحراز هدف آخر عمل على الحفاظ على النتيجة بأسلوب مفتوح في الوسط ما جعل الدفاع يتحمل العبء الأكبر لاندفاع الزلاق للهجوم والذي فلحت محاولاته الأخيرة بهدف قاتل أحرزه عطية محمد خلف ليؤكد أحقية فريقه في التأهل عبر إصراره الفولاذي الى الدور الثاني بخطى ثابتة.

أدار المباراة بنجاح تام الحكم شاكر عبدالله بمساعدة حكم أول عباس عبدالله وحكم ثان علي هلال.

كرانة اكد تأهله

أكدت الماكنه الكرانيه تأهلها الى الدور الثاني بعد الفوز الذي حققه على أبو قوة بهدفين مقابل هدف وكان بإمكانه الخروج بغله كبيره من الأهداف بعد ما أضاع كومه من الفرص السهلة أمام المرمى واكتفى بهدفين بعدما رفع أبو قوة راية الاستسلام بعد هدف كرانة الثاني ولكن كرانة لم يستغل هذا الوضع لصالحه.

هدفا كرانة أحرزهما سيدمحمد شرف في الدقيقة 33 بينما أحرز هدف الفوز احمد عبدالله في الدقيقة 58 فيما أحرز هدف أبو قوة الوحيد والذي تقدم به المباراة عباس سعيد عند الدقيقة 18، وبهذا الفوز رفع كرانة نقاطه الى (18 نقطه) وبقي أبو قوة على رصيده السابق (نقطه واحدة) وهي آخر مباريات الفريقين في المجموعة الثالثة من دورة التعارف (29) على كاس رئيس المؤسسة العامة.

الإسعاف في الملعب

شهدت مباراتا الأمس حضور سيارة الإسعاف تجاوبا مع طلب اللجنة المنظمة عبر الرسالة الرسمية التي رفعت لإدارة قسم الإسعاف في وزارة الصحة. و ترفع اللجنة ألمنظمه شكرها الكبير لوزير الصحة ورئيس قسم الإسعاف لتجاوبهما لطلب اللجنة المنظمة وهذا يؤكد عمق العلاقة الكبيرة بين وزارة الصحة والفعاليات الرياضية.