أكد السفير الفرنسي لدى السعودية أن بلاده تنتقل بعلاقاتها مع المملكة إلى أعلى مستويات العمل الاستراتيجي بين بلدين مهمين بين الشرق والغرب، من خلال زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فرنسا.

وأوضح السفير برتران بزانسنو، في تصريحات عبر اتصال هاتفي من باريس، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرت اليوم الجمعة (5 سبتمبر / أيلول 2014) ، أن هذه الزيارة بمثابة خريطة طريق، من شأنها تعزيز التعاون المشترك والاستراتيجي في المجالات كافة، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، متوقعا أن تؤتي أكلها قريبا لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين، على حد تعبيره.

واضاف السفير الفرنسي: ان هذه الزيارة أتاحت الفرصة أيضا لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع بشكل نوعي، وخصوصا أن هناك تعاونا في هذا المجال بدأ يتبلور ويخدم مصلحة البلدين ويعزز السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ذلك يصب في تعزيز العلاقات السياسية والدفاعية، فضلا عن الاقتصادية بين البلدين.

ولفت المسئول الفرنسي إلى أن هذه الزيارة عكست عمق العلاقات الثنائية الرفيعة والمتميزة والقوية بين البلدين ، وخصوصا في هذا الوضع الإقليمي المتأزم والمعقد جدا، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنها ستعزز التعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد والوقوف حول الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط..وقال بزانسنو: "كانت هناك زيارة مهمة جدا تحمل نفس المشاعر ونفس التوجهات من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند للرياض في نيسان/أبريل الماضي، وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي حاليا لتعزز هذا الاتجاه وتقوي القرارات والنتائج التي خرجنا بها من تلك الزيارة، لتجد طريقها للنفاذ من أجل خدمة ومصلحة البلدين الصديقين وشعبيهما".

يذكر ان الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اختتم امس الخميس زيارة لفرنسا استغرقت اربعة ايام بدعوة من الرئيس فرانسوا اولاند.