رفع سار راية التحدي من جديد بعد إقصائه احد المرشحين الأقوياء لبطولة دورة التعارف (29) بفوز مستحق بهدف نظيف أحرزه سيد يوسف علوي الذي طرد فيما بعد عند الدقيقة 18 وبهذا الفوز الثمين تأهل سار الى الدور ربع النهائي ليواجه الفائز من مباراة مدينة حمد مع الهملة والتي أقيمت أمس.
دخل داركليب بنقص اثنين لأفضل عناصر الفريق بل من أعمدته الأساسيين هما قائد الوسط المخضرم والخبرة جميل خليل بداعي الإصابة وعلي محفوظ مساعده في الوسط بدعوى دورة تدريبية وبالتالي هذا الغياب اثر بشكل كبير على صورة الفريق في منطقة الوسط التي كانت مفتوحة على غير العادة وظهرت فيها المساحات الفارغة ما جعل سار يسيطر عليها تماما ولكن افتقد سار الى الثلث الأخير من هجومه لتنفيذ الكرة الأخيرة أمام المرمى ما جعله أسيرا لتمرير الكرات في منطقة الوسط لغاية منطقة جزاء داركليب مع انه كان الأكثر استحواذا على الكرة في الوسط.
غياب صانع الألعاب والفرص في سار جعله يعاني كثيرا في رسم هجماته حتى خلنا أن مهمة من في الوسط متشابهة لحد كبير وهذا الأمر جعل صعوبة بالغه في الوصول لمرمى داركليب.
داركليب من جهته لعب بفردية واضحة بعيدا عن الجماعية كما كانت عادته لعدم وجود المساندة لمن يمتلك الكرة فأوجد صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى سار بكرات خطرة ولتباعد الصفوف الثلاثة عن بعضها البعض.
الشوط الثاني جاء حماسيا ومثيرا على حساب الفنيات بسبب الاحتجاجات غير المبرره والمتكررة من الفريقين ما زاد حدة اللعب القوي على الكرة كان لها حكم المباراة شاكر عبدالله بالمرصاد والذي نجح في إدارتها على رغم هذه الاحتجاجات غير المنطقية بتاتا ونجم ذلك عن إشهار بطاقتين حمراوين الاولى كانت لمدافع داركليب محمد جاسم عبدالحسن الذي عرقل مهاجم سار حسن محمد واحتسبها الحكم ركلة جزاء عند الدقيقة 16 بينما كانت البطاقة الثانية من نصيب سار وصاحب هدف فريقه سيديوسف علوي اثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية لدخوله القوي على لاعب داركليب وأكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين.
هدف سار جاء بعد تسديد سيدمحمد تاج للركلة الجزائية والتي ضاعت وجاءت عالية أكملها سيديوسف علوي عالطاير داخل المرمى عند الدقيقة 58.
دار كليب بعد هذا الهدف وبعد طرد لاعب سار لم يغير من أسلوبه وأصر باللعب الفردي وإرسال الكرات الطويلة غير المجديه تماما فيما اقفل سار منطقته في الوسط وصار متحكما فيها ولكن لم يجد الشجاعة الكافية في التقدم للأمام خوفا من انكشاف دفاعه فصار يلعب بحذر وتنظيف منطقته حتى صافرة الحكم النهائية.
أدار المباراة الحكم شاكر عبدالله بنجاح رغم صعوبتها وكانت قراراته سليمة وخصوصا الطردين وساعده في المهمة حكم أول عبدالسلام فواز وحكم ثان حسين الشويخ.
الريف يتأهل
وفي مباراة ثانية، حسم اتحاد الريف تأهله الى دور الثمانية، وذلك بعد فوزه بركلات الترجيح 5/4 على أم الحصم بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2/2 ليقابل عالي يوم السبت المقبل.
بداية سريعة كانت لاتحاد الريف اثر الكرة التي ارتطمت بالعارضة من رأس نادر جاسم في الدقيقة 6 وتبعتها كرة سلمان جاسم الذي استفاد من الكرة المرتدة من يد الحارس وأكملها في المرمى محرزا أول أهداف الريف في الدقيقة 8 وبعدها بدقيقة كاد نادر جاسم أن يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحارس في أبعادها الى ركنية.
هذه البداية كانت كفيله بسيطرة مطلقة ولكن انخفاض مستواه الفني وحماسه وإعطاء الفرصة لوسط أم الحصم بان يتنفس من جديد ويأخذ دوره في الاختراق للهجوم بفضل التنظيم والانتقال الى مرمى الريف والذي عمد للعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة وعدم إعطاء أية فرصه لأخذ المساحة واستطاع من خلال ذلك إدراك التعادل عن طريق علي نجف حسين من كرة اخترق بها عمق الدفاع ولعبها سريعة في المرمى عند الدقيقة 20.
بعد هذا الهدف صار الفريقان يلعبان في منطقة الوسط مع بعض المحاولات السلبية في ما تبقى من زمن الشوط الاول.
الشوط الثاني صار سيناريوه معاكسا للشوط الاول إذ بدأ أم الحصم الشوط بهدف سريع عند الدقيقة 5 اثر تسديدة بعيدة المدى من مهدي سيد مَجِيدٌ لم يرها الحارس إلا في المرمى.
ولكن اتحاد الريف لم يعط أم الحصم الفرصة بفرحه بالهدف عندما تقدم بالهدف الثاني عند الدقيقة 7 عن طريق احمد حسن ارتدت الكرة من الحارس أكملها في المرمى. والوقت المتبقي من الشوط الثاني مر بلا فنيات وصار كل فريق يلعب باجتهادات فرديه مع أفضليته نسبية للريف.
ركلات الترجيح
أحرز للريف في ركلات الترجيح كل من علي حسن وميرزا جاسم وحسين مرهون ويوسف عبدالعزيز وياسر عبدالرحمن بينما أضاع إبراهيم عاشور الركلة الثالثة ونادر جاسم الرابعة.
فيما سجل لأم الحصم كل من مهدي سيد مَجِيدٌ وعلي نجف حسين وعبدالعزيز حسن ومحمد صادق فيما أضاع محمد موسى الاولى واحمد عبدالله الرابعة ومحمد عبداللطيف السابعة.
أدار المباراة الحكم جاسم حسن بمساعدة حكم أول حسين الشويخ وحكم ثان علي جاسم.
العدد 4387 - الأربعاء 10 سبتمبر 2014م الموافق 16 ذي القعدة 1435هـ