تأهل منتخبنا الوطني للناشئين للدور نصف النهائي لبطولة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا والمقامة في العاصمة الأردنية (عمان) بعد فوزه على المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي بنتيجة 29-18 (18-7 الشوط الأول)، وجاء التأهل قبل خوض الجولة الختامية نتيجة لفوز قطر على الكويت بنتيجة 24-19 إلى جانب فوز منتخبنا بالأمس.

وقدم منتخبنا الوطني شوطا أول مثاليا من جميع النواحي، من حيث الدفاع كان مميزا جدا بطريقة 5/1 والتغييرات المفاجئة المصاحبة لها، ومن حيث الهجوم الخاطف كان فعالا كترجمة حقيقية للتفوق الدفاعي، ومن حيث الهجوم المنظم كان التألق واضحا لحسن مدن وقاسم محمد، كما امتاز المنتخب بالكفاءة في استغلال الفرص أمام المرمى، ولم يسمح أداء منتخبنا القوي للإيرانيين الفرصة للدخول في أجواء المباراة، غير أن تغيير كل هذه المعطيات في الشوط الثاني بسبب الاطمئنان للنتيجة أدى للتراخي مما سمح للإيرانيين بأن يؤدوا شوطا ثانيا متكافئا نوعا ما.

ويختتم منتخبنا الوطني مشواره في الدور التمهيدي في الساعة الخامسة مساء بلقاء المنتخب القطري من أجل تحديد بطل ووصيف المجموعة، ويكفي القطريين التعادل لحسم الصدارة بينما يحتاج منتخبنا الوطني للفوز وبأي نتيجة من أجل ذلك.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ منتخبنا الوطني بطريقة 5/1 بتقدم خليل إبراهيم تجاه الباك الأيسر الإيراني علي اليوسفي، وحقق المنتخب الوطني بفضل التماسك الدفاعي وإحداث عنصر المفاجأة بالتقدم فوق التسعة أمتار بالنسبة للخط الخلفي بداية قوية توجها بالتقدم 6-2 مع حلول الدقيقة الثامنة في الهجوم الخاطف بتألق لافت لقاسم محمد الذي تميز في الهجوم المنظم كحل هجومي أول من الجناح الأيمن.

وعوض تألق الحارس قاسم الشويخ تراجع الأداء الدفاعي في بعض الدقائق ورفع المنتخب الوطني فارق الأهداف إلى 7 أهداف 9-2 مع الدقيقة 15 في الهجوم الخاطف عبر أحمد جلال، وتراجع أداء المنتخب الهجومي بعد وضع فاضل البدر تحت الرقابة ثم خروجه للإيقاف لمدة دقيقتين، لذلك دفع مدرب المنتخب عادل السباع بزاهر محمود للاستفادة من مهاراته الفردية للاختراق، ومع عودة الترابط الدفاعي نجح المنتخب في توسيع الفارق إلى 9 أهداف 11-2 مع الدقيقة 19.

وقادت تصويبات حسن مدن القوية من الخط الخلفي منتخبنا الوطني لتعزيز الفارق إلى 12 هدفا 15-3 مع الدقيقة 22، ومع اتساع الفارق شيئا فشيئا بانت علامات الاستفهام واضحة جدا على لاعبي المنتخب الإيراني، ثم وصل الفارق لـ 13 هدفا 16-13، وانتهى الشوط الأول فيما بعد بنتيجة 18-7 بعد تراجع جديد لأداء المنتخب هجوما ودفاعا بسبب خروج خليل إبراهيم ومحمد العصفور للإيقاف لمدة دقيقتين.

وبدأ منتخبنا الوطني الشوط الثاني بأداء هجومي ودفاعي مهزوز، ولم يتمكن من التسجيل إلا بعد مرور 8 دقائق من الانطلاقة، ولحسن الحظ أن السلبية الهجومية تواصلت لذلك لم يقل الفارق عن 9 أهداف 18-9، ولم تأت عملية استبدال حسن مدن بزاهر محمود بالجديد، وتراجع الفارق لـ 8 أهداف 21-13 مع الدقيقة 14.

وتحسنت وضعية المنتخب الوطني الهجومية بفاعلية بأحمد جلال في الجناح الأيمن ومهارات حسن مدن في الاختراق من العمق، وتحولت النتيجة لـ 25-15 مع الدقيقة 22، وقام مدرب المنتخب فيما تبقى من زمن المباراة بإشراك لاعبيه البدلاء، وانتهت فيما بعد 29-18.