لقد فتح العصر الرقمي أمام ملايين الأشخاص باب التحرر وربما أعظم حركة تحرر عرفها العالم أكثر من أي وقت مضى، وفقا لنائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، فلافيا بانسيري.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان حول العصر الرقمي، أشارت بانسيري إلى أن المنصات الرقمية لا تزال ضعيفة من ناحية التنصت والمراقبة وجمع البيانات، كما أن هناك مخاوف عميقة بشأن السياسات والممارسات التي تستغل هذا الضعف في العالم، وأضافت:
" إن ممارسات الرقابة يمكن أن يكون لها تأثير على حقوق الإنسان، بما في ذلك حقهم في الخصوصية وأيضا حقوقهم في حرية التعبير والرأي وحرية التجمع وحرية الحياة الأسرية والصحة. إن المعلومات التي تم جمعها من خلال الرقابة الرقمية قد استخدمت لاستهداف المعارضين. كانت هناك أيضا تقارير موثوقة تشير إلى أن التكنولوجيا الرقمية قد استخدمت لجمع المعلومات التي أدت إلى التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة."
وأشارت بانسيري إلى أن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان قد أشار إلى أن التعمد في عدم وجود التشريعات الكافية والضمانات الإجرائية الضعيفة وغير الفعالة، ساهمت في الإفلات من العقاب على نطاق واسع للتدخل التعسفي أو غير القانوني للحق في الخصوصية، كما يدرس التقرير كيفية توفير الحماية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالخصوصية بما في ذلك التدخل في الخصوصية في الاتصالات عبر الإنترنت وغيرها.