العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ

تريليون دولار خسائر قرصنة تكنولوجيا المعلومات

قدَّر خبير في التقنية العالية، أن القرصنة التي تقوم بها مجموعات منظمة في دول العالم تؤدي سنويا إلى خسائر تبلغ نحو تريليون دولار. وقال، إن القرصنة تغيرت في السنوات الأخيرة وأصبحت صناعة تقوم بها منظمات بدلا من مجموعات أشخاص في مختلف دول العالم.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفوسك، ومقرها جنوب إفريقيا، بيفام لين «الوسط»، على هامش ورشة عمل بشأن أمن تكنولوجيا المعلومات بدأت في البحرين أمس (الاثنين) «نحن ننظر في القرصنة التي تحولت من أشخاص منظمين إلى منظمات ومافيا دولية تعمل معا من أجل الحصول على أموال، وأكثرهم يحاول الحصول على معلومات عن الشركات أو تفاصيل عن بطاقات ائتمان الأشخاص».

وبيَّن لين أن «القراصنة يحاولون الاستيلاء على أرقام بطاقات الائتمان ثم يبيعونها إلى منظمات، والتي تقوم بدورها بسرقة الأموال، وأن الخسائر من جراء ذلك تبلغ نحو تريليون دولار في جميع أنحاء العالم».

وأضاف «عندما كنت في جنوب إفريقيا رأيت كمية الأموال التي تم الاستيلاء عليها من شركات الانترنت، وكذلك حجم المعلومات التي تمت سرقتها من الشركات. هذا الأمر يحدث في جنوب إفريقيا، ويحدث أيضا في هذه المنطقة».

وأفاد لين أن الحل لهذه المشكلة التي تعاني منها جميع الدول، هو زيادة الوعي بين الأشخاص، وأن يأخذوا الأمن على محمل الجد، ويجب ملاحظة المعلومات عن الشركة التي يعملون فيها وكذلك أنفسهم، وخصوصا فيما يتعلق بالأمتعة الشخصية مثل الكمبيوتر، وأن تكون كلمة السر «قوية» حتى يمكن منع القراصنة من اختراق معلوماتهم.

ولا تنشط هذه المنظمات في السر فقط، وإنما في العلن كذلك؛ إذ يحصل ملايين الأشخاص يوميا على رسائل نصية عبر الهاتف النقال تذكر فيها حصولهم على ملايين الدولارات من النشاطات الاجتماعية والنشاطات الأخرى كلعبة كرة القدم وفوز أرقام تلفوناتهم في قرعة أجرتها الشركات التي تبيع هذه الأدوات.

وأوضح لين، أن هذه المنظمات ترسل رسائل بالانترنت والهاتف النقال تعدهم بثروات وتطلب منهم الإفصاح عن أرقام حساباتهم المصرفية أو أرقام بطاقات الائتمان، «وأن على الناس إدراك ماذا سيحصل بعد ذلك».

وبيَّن أن هذه المنظمات تتواجد في معظم الدول ولكنها تتركز في روسيا والصين، «وأنه في كل زيارة إلى منطقة من العالم أسمع قصصا عن هذه القرصنة في منطقتهم. أنا متأكد أن المجرمين يتواجدون في دبي والمملكة العربية السعودية».

وأضاف «هذه المنظمات الإجرامية تتواجد في كل بلد تقريبا، وأن المجرمين قد يحاولوا الحصول على معلومات عن الحكومة البحرينية ويبيعوها إلى منظمات في الصين. هناك العديد من المنظمات منتشرة في العالم وتعمل بشكل منظم، وأن بعضها ضخمة».

وعلَّق أحد الحاضرين في الورشة التي تستمر لمدة يومين بالقول: «إذا صحت إحدى الرسائل التي استلمتها اليوم، فسأكون مليونيرا بين ليلة وضحاها. استلم العديد من الرسائل يوميا تبعث أمل الفقراء في أن يصبحوا أغنياء فورا».

وذكر تقرير بشأن التهديدات الأمنية أن المهاجمين يركزون على جني الأموال، وأنه في العام 2008 فإن 78 في المئة من التهديدات كانت من أجل التصدير، وأن 76 في المئة منها سعت إلى سرقة معلومات مثل الحسابات المصرفية عبر الانترنت. كما أن 12 في المئة من حالات السرقة كانت من نصيب بطاقات الائتمان.

بيان صدر على هامش الورشة بيَّن أن الهدف منها تغطية الحاجة المتزايدة في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات وإدارة المخاطر، وأفضل الممارسات العالمية في تكنولوجيا المعلومات، ومواكبة احتياجات السوق النامية بسرعة.

وأضاف أن حلقة العمل هي أول حلقة تركز على تقديم رؤى عميقة في السياسة الأمنية لتكنولوجيا المعلومات وتطويرها ونشرها، مع تركيز خاص على تطبيق أفضل للممارسات المصممة خصيصا للأسواق المالية في المنطقة.

العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً