اعتبر صندوق النقد الدولي في تقرير نشر مساء الأول (الأحد) أن الانكماش في فرنسا ستتراجع حدته قبل نهاية العام وأن البلاد ستشهد نموا «بطيئا» مطلع 2010.
وجاء في البيان الذي نشر بعد مهمة مشاورات في فرنسا أن «انكماش الاقتصاد سيتراجع في القسم المتبقي من العام 2009 وعلى أن يعقبه نمو بطيء مطلع العام 2010».
وأضاف «نظرا إلى الهيكليات الأساسية للاقتصاد والإجراءات السياسية التي اتخذت في الوقت المناسب، فإن فرنسا تخطت الأزمة الحالية أفضل من معظم الاقتصادات الكبرى الأخرى».
وأوضح «مع ذلك، ما زالت البلاد تشهد انكماشا عميقا وان سياسة الدعم على المدى القصير ضرورية جدا» معربا عن القلق من جهة أخرى من «الارتفاع السريع للدين العام».
من جهته، قال مستشار كبير بالبيت الأبيض، إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يواجه ضغوطا، وإنه يمكن مناقشة حزمة تحفيز ثانية إذا كانت هناك حاجة إليها لدعم النمو.
وقال كبير المستشارين، ديفيد أكسلرود، في برنامج «واجه الصحافة» على تلفزيون «إن بي سي»، أمس الأول (الأحد) «لم نكسر ظهر الركود».
وقال، ردا على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لحزمة تحفيز ثانية: «دعونا ننظر في الخريف أين سنكون، لكن في الوقت الحاضر نعتقد أن ما فعلناه يكفي لإنجاز المهمة، إذا كانت هناك حاجة للمزيد فسنناقش ذلك».
وفي اليابان، أظهرت أرقام حكومية أمس أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 5,9 في المئة خلال شهر مايو/ أيار الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وهذا الشهر يمثل الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المتوقع زيادة الإنتاج الصناعي الياباني بنسبة 3,1 في المئة و0,9 في المئة خلال شهري يونيو/ حزيران الجاري ويوليو/ تموز المقبل على التوالي.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في تقييمها الأساسي، إنه يمكن ملاحظة توافر تطورات تدل على حدوث انتعاش.
وارتفع مؤشر الشحنات الصناعية بنسبة 4,5 في المئة إذ زادت شركات صناعة السيارات من شحنات السيارات الصديقة للبيئة.
وقال مسئول بالوزارة: «في الوقت الذي أنهت فيه شركات صناعة السيارات تقريبا تخفيضها للإنتاج عاد الاتجاه لاعتبار الطلب على منتجاتها عاملا مهما عند تقرير سياساتها الخاصة بالتصنيع».
وفي بورصة طوكيو للأوراق المالية، أنهت الأسهم أمس تعاملاتها على انخفاض في ضوء التقارير التي أفادت بأن مجموعة ميزوهو فاينانشال غروب، تعتزم بيع أسهم تقدر قيمتها بـ 600 مليار ين (6,3 مليارات دولار).
وقد تراجع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما بمقدار 93,92 نقطة أو ما يعادل 0,95 في المئة ليسجل 9783,47 نقطة.
كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 11,48 نقطة أو ما يعادل 1,24 في المئة ليغلق عند 915,32 نقطة.
وقد استهلت بورصة طوكيو تعاملاتها بارتفاع متوسط في أعقاب إعلان البيانات الخاصة بالإنتاج الصناعي لشهر مايو الماضي والتي أظهرت زيادته بنسبة 5,9 في المئة مقارنة بالشهر الذي سبقه.
ولكن توسع اتجاه البيع في أعقاب الأخبار التي قالت إن المجموعة المصرفية الكبيرة تعتزم إصدار أسهم جديدة لتعمل على دعم رأس مالها.
وفي أسواق العملات انخفض الدولار أمام الين وسجل 95,55 - 95,60 ينا مقابل 95,92 - 92,94 ينا خلال جلسة تداولات الجمعة الماضية.
كما تراجع اليورو مسجلا 1,4000 - 1,4005 دولار مقابل 14037 - 1,4040 دولار وانخفض أيضا أمام الين وسجل 133,83 - 133,88 ينا مقابل 134,66 -134,70 ينا.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس بعدما تراجعت في الجلستين السابقتين وذلك نتيجة ارتفاع أسهم شركات الأدوية والتعدين، على رغم تراجع أسهم المؤسسات المالية.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0,1 في المئة إلى 845,45 نقطة. ونزل المؤشر 45 في المئة في العام 2008 ولكنه صعد بنسبة 31 في المئة منذ أن بلغ أقل مستوياته على الإطلاق في أوائل مارس/ آذار. ونزل سهم بنك يو.بي.إس 1,8 في المئة.
وكانت صحيفة «زونتاغ» السويسرية قد أوردت أن البنك سيدفع ما بين 3 و5 مليارات فرنك سويسري (بين 2,77 و4,62 مليارات دولار) خلال الأسبوعين المقبلين لتسوية تحقيق ضريبي في أنشطة البنك في الولايات المتحدة. وانخفضت أسهم عدة بنوك.
العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ