وجدت دراسة علمية في جامعة البحرين أن مديرات المدارس الابتدائية بمحافظة القطيف في المملكة العربية السعودية أكثر فعالية في الأداء من المديرين في المحافظة نفسها.

وأعد الطالب في ماجستير القياس والتقويم التربوي بجامعة البحرين أحمد ورور، مقياساً موضوعياً حدد من خلاله مدى فاعلية أداء مدير المدرسة الابتدائية بمحافظة القطيف في السعودية في ضوء معايير عالمية.

وقدّم الدراسة الطالب ورور أمس (الخميس) أمام جلسة نقاشية استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في برنامج القياس والتقويم بكلية الآداب في الجامعة، وأشرف على أطروحته أستاذ القياس والتقويم في قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة البحرين نعمان الموسوي، وناقشها أستاذ التربية في جامعة الخليج العربي موسى النبهان، ممتحناً خارجياً، وأستاذ التربية في جامعة البحرين خليل الخليلي ممتحناً داخلياً.

واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة لديه من جميع أفراد مجتمع الدراسة من مديري ومديرات المدارس الابتدائية بمحافظة القطيف للعام الدراسي 1434/1435هـ، البالغ عددهم  116 مديراً ومديرةً.

وقام الطالب أحمد  ورور بتطوير استبانة من 58 فقرة تقيس هذه الفقرات ستة أدوار أساسية لمدير المدرسة: الدور القيادي، والإداري، والإشرافي، والتخطيطي، والتقويمي، والإنساني.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها: أن متوسط تقديرات مقياس فاعلية أداء مدير المدرسة الابتدائية بمحافظة القطيف في ضوء المعايير العالمية كان بمستوى مرتفع في جميع مجالات الدراسة، وأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات مجتمع الدراسة تعزى إلى المؤهل العلمي في جميع المجالات وعلى الأداة ككل.

وانتهت الدراسة إلى أن العلاقة مع المعلِّمين والعاملين في المدرسة، وتنسيق العمل المدرسي اليومي، والدور التقويمي والعلاقة مع الطلبة والجهات المسؤولة، كلها أمور لا تتأثر بسنوات الخبرة المهنية، بينما تتأثر في مجالات أخرى.

وأوصت الأطروحة بإجراء دراسة تقويمية لإعادة النظر في مواد لائحة الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية، وإعادة بنائها بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية المستقبلية للتعليم وفي ضوء المعايير العالمية، وتبني مقياس الدراسة وتجريبه ومحاولة تطويره والإفادة منه في تطوير تقويم مديري المدارس، وتطوير أساليب تقويم أداء مديري المدارس من خلال وضع معايير متعددة للتقويم تراعي الظروف المختلفة لكل مدرسة.