على هامش قمة المناخ المقامة مؤخرا في نيويورك، التقى الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، محمد مبارك بن دينة، بمقر الامم المتحدة في نيويورك، بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لشئون مجموعة الدول الأقل نموا LDC والدول النامية ذات الحدود البرية المقفلة LLDC والدول الجزرية الصغيرة النامية SIDS ،جايان جاندرا آجاريا، حيث نقل إليه تحيات الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبحث معه الاهتمامات المشتركة وسبل تطوير التعاون بين مملكة البحرين ومجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية SIDS، حيث تطرق الطرفان الى ضرورة زيادة التعاون مع الأمم المتحدة في مواجهة القضايا البيئية والتنموية المؤثرة في مسيرة بناء الدول ذات المواصفات الجزرية الصغيرة، و آثار ظاهرة تغير المناخ على بقائها وازدهارها.
من جانبه، أشاد محمد بن دينة بدور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والطاقم المساند له في تنظيم قمة المناخ، مؤكدا التزام مملكة البحرين بدعم أهداف مجموعة SIDS ورغبتها في تنشيط دورها كعضو فاعل في مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية، والتي انضمت الى عضويتها قبل إقرار استراتيجية موريشيوس التطبيقية عام 2005، مبينا رغبة المملكة في نيل عضوية مجموعات أخرى فاعلة في نفس المجال، مثل تحالف الدول الجزرية الصغيرة AOSIS .
بدوره اقترح آجاريا التواصل بهذا الخصوص مع دولة ناورو المترأسة للتحالف حاليا، الى جانب الدولتين النائبتين في رئاسة التحالف كيب فيردي و بيليز. كما أشاد آجاريا بمطابقة أنشطة البحرين لأهداف مجموعة SIDS وأثنى على نشاطها في الفترة الماضية وتقديمها لتقرير المراجعة الذي يعد أحد متطلبات مبادرة "موريشيوس +5"، كما أشاد الأمين العام المساعد بجودة تقارير مملكة البحرين في رصد وتحليل العوامل والآثار المتعلقة بظاهرة تغير المناخ، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في استفادة الدول الجزرية من قيمتها العلمية والخبرات المعرفية والإدارية التي انتقلت بواسطتها الى كوادرها المحلية.
إلى ذلك ناقش الطرفان عوامل تغير المناخ المؤثرة في دول SIDS وتكون مملكة البحرين عرضة لها بنفس القدر، خاصة ما تعلق بالقابلية على التأقلم مع ارتفاع منسوب البحار ومنابع ومجاري المياه العذبة.
كما تطرق الطرفان الى مساعي مملكة البحرين لاستغلال مقومات جزر حوار في لإقامة مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة، والتي تعكف على دراسة جدواها حاليا شركة مصدر لطاقة المستقبل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. كما أكد الطرفان إمكانية تعزيز الشراكة على كافة الأصعدة مع دول أخرى من مجموعة SIDS، لا سيّما في مجالي التكنولوجيا والتمويل.